أثارت كلمة الأقاليم الجنوبية للمملكة التي قالها وزير الاتصال مصطفى الخلفي خلال لقاء منظم من قبل المؤسسة الدبلوماسية بالرباط، حفيظة السفير الجزائري بالرباط، مما دفعه بالضرب عرض الحائط بكل الأعراف الدبلوماسية و الانسحاب من لقاء جمع الوزير بعدد من السفراء المعتمدين كان موضوعه حرية الإعلام.
و كانت سفيرة إحدى الدول الغربية قد سائلت مصطفى الخلفي عن سبب طرد بعض الصحافيين الغربيين من الصحراء. الوزير شرح للسفيرة أن المعنيين بالأمر يدخلون كسياح أجانب للأقاليم الجنوبية للمملكة للتمويه عن هدفهم الحقيقي، و أن المساطر المعمول بها هي أن يعلن الصحافيون عن مهمتهم لوزارة الاتصال.
كلمة الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية لم ترق للسيد السفير الذي لم يستطع إخفاء عداءه الواضح للوحدة الترابية للمغرب. البلد الذي ساهم بالغالي و النفيس في سبيل استقلال الجزائر. و لعل السفير لم يزر مقبرة الشهداء بوهران التي تضم رفات المغاربة شهداء حرب التحرير و التي لم يسمى بهم و لو شارع صغير بوهران.