تعرضت مكتبة السوسيولوجي المغربي إدريس كرم لحريق مهول أتى على قسمها فضاء المعرفة بالكامل، وقد كان هذا الفضاء مخصصا لعرض مجموعة من مؤلفاته، ومجموعة من الكتب والمجلات النادرة، وضم مخزنا مهما من أرشيف الجرائد التي يرجع بعضها إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي كجريدة الميثاق، ومنها مجموعات مجلدة كمنبر الرابطة، وميثاق الرابطة.
مكتبة الحاج إدريس معدة لطلبة المدينة والباحثين وكل من أراد الاستفادة مما حوته من كتب علمية: شرعية وتاريخية وفكرية، ومجلات وجرائد يرجع تاريخ بعضها إلى (الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات..)، وهو ما يعتبر ثروة هامة للباحثين والدارسين.
وقد تلقى الأستاذ إدريس كرم خبر الحريق بأسف شديد، وعاين الحريق بعيون ملؤها الحزن والألم على ضياع تلك الثروة العلمية والفكرية، وعلى الأرشيف الذي جمعه عقودا من حياته.. وحسب شهادته: "فقد يحتمل أن الحريق كان بفعل فاعل".