تحولت مزبلة" لكم" لمرجع رسمي لكل من هب و دب من ممتهني المناورات الخبيثة ضد الوحدة الترابية للمغرب و مصالحه العليا. الخطير في الآمر أن الموقع الذي يشرف عليه الشخص المعروف بحقده على الوطن ، يفتح طريقا وسط الشوك ليتسلل منه الأعداء و يمارسوا لعبتهم الخبيثة في خلط الأوراق و زرع الألغام التي لن تنفجر إلا في وجوههم.
لعبتهم القذرة انكشفت و مناوراتهم الخسيسة باءت بالفشل ، فمشروعهم لن يمر و,هذه المهزلة انتهت و انكشفت وجوه من يحركون هذه المؤامرة.
لكن السؤال المطروح هو من يحرك الأصوات النشاز التي تتمنى الخراب للبلاد مثل ي أنوزلا و رديفه في النسخة الفرنسية أبوبكر الجامعي، فما عسانا أن نسمي من يعمل ضد مصلحة بلاده في السلم و الحرب، هل نسميه خائن أم نسميه بالعميل آم المرتزق. إن أصدق نعت يمكن أن نسمي به الأصوات النشاز ممن يزايدون علينا بشتى الحجج هو الارتزاق. إن معنى كلمة المرتزقة التي سمعها المغاربة لعقود من السنين و هم أطفال و لم يفهموا مغزاها، ها هم اليوم يفهمون دلالاتها و على من تنطبق التسمية.
من يصطادون في الماء العكر في الجهة الأخرى بلغوا حد الجنون بعد فشلهم الذريع، فأخذوا يجربون خطة أخرى معتمدين على المرتزقة الجدد الذين يعيشون بين ظهرانينا و يشربون شاينا و قهوتنا و منهم من يشرب جعتنا و تبيدنا في أحقر الحانات. إ نما يقوم به أنوزلا و أبو بكر الجامعي ليس عملا إعلاميا بل تحاملا و خدمة لخصوم المغرب.
و الغريب أيضا أن منهم من يأخذ إشهارنا و أموالنا ليرمينا بأقدح النعوت و يبيعنا و يشترينا، فلكل تلك الجرذان نقول خسئتم فقد انكشفتم أيها المرتوقة.
إن التطاول على المؤسسات الدستورية العليا للبلد و على المؤسسة الملكية التي ينأى بها المغاربة عن كل الخلافات و جعلوها تاجا فوق رؤوسهم، تظهر بالملموس الغل و الحقد الدفين الموجود عند أعداء هذا الوطن و مرتزقتهم في الداخل.
المهم في الأمر الآن أننا نراكم النجاح و التنمية و هم يراكمون الفشل و التقهقر و الاحتقان الاجتماعي. فالمغرب له مؤسساته التي لن تزحزحها سحابة الصيف، أما هم فبركانهم قابل للانفجار في أي لحظة، و مرتزقتهم في الداخل و الخارج فمصيرهم هو مزبلة التاريخ.