نددت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بالتدبير الأمني لملف معتقلي الخميس الأسود بالدارالبيضاء، معتبرة ان عدة خروقات شابت عمليات الاعتقال و إعداد المحاضر من طرف الشرطة القضائية. كما سجلت الهيئة خروقات بدنية همت القاصرين المعتقلين و الإكراه على توقيع المحاضر دون إشعار أولياء أمورهم في الوقت المناسب.
و طالبت الهيئة خلال ندوة صحافية حضرها أولياء و أسر المعتقلين في الملف ، بضرورة أن لا تمس الاعتقالات سوى من هم متورطون في أعمال العنف و ان يتم إخلاء سبيل الأبرياء. و اعتبر العديد من أولياء القاصرين المعتقلين أن الاعتقالات تمت بطريقة عشوائية عند نزولهم من القطار ليم تكديسهم في مقر ولاية الآمن مع الحرمان من الأكل لمدة 24 ساعة.
كما استنكرت عدد من الأمهات العنف و التحرش الجنسي الذي مورس على أبنائهم من ذوي السوابق بإصلاحية الدار البيضاء و سلبهم ملابسهم و أغراضهم الشخصية.
و طالبت الهيئة باستبدال الاعتقال الاحتياطي بتسليم القاصرين لدويهم مع ضمانات الحضور للمحاكمة لكون العديد منهم تلاميذ على أبواب الامتحانات. و طالبت العديد من الأمهات بفتح تحقيق حول الموضوع لأن العديد ممن قاموا بالتخريب هربوا. كما حملوا المسؤولية لرئيس المنطقة الأمنية بمحطة المسافرين لكون الأمن كان غائبا لمدة ساعة و نصف و لعدم قيام المسؤول الأمني بالاحتياطات اللازمة.
و سرد أحد مجموعة "الألتراك" من مشجعي الجيش حيثيات الرحلة المشئومة التي نقلت 2400 مشجع من محطة الرباط اكدال نحو البيضاء تحت أعين الأمن، لتنتهي الرحلة بمحطة البيضاء المسافرين ، حيث بقي القطار متوقفا لنصف ساعة قبل أن يعمد أفراد القوات المساعدة لفتح كل البواب، فتتدفق جحافل المشجعين نحو شارع محمد الخامس. و أكد "الالتراك" أن هدفهم هو تأطير الجماهير الكروية ، لكنهم فوجؤوا "ببلطجية و أشخاص غرباء مندسين من بينهم ".
وقد اشتكت العديد من أمهات المعتقلين من ابتزاز العدبد من المحامين لهم يوم تقديمهم للقطب الجنحي، كما اشتكوا من تعنيف رجال الأمن بولاية امن الدارالبيضاء.
و قد قسمت مجموعة المعتقلين في هذا الملف على ثلاث مجموعات تبدأ أولى الجلسات يوم 23 لأبريل ، بينما ستقدم المجموعة الثانية أواخر شهر ماي و الثالثة أواخر شهر يونيو. وقد قرر "الالتراك" و عائلات المعتقلين تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة بسلا الجديدة للمطالبة بكشف الحقيقة في ملابسات الواقعة.