جدد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند خلال خطابه أمام مجلسي النواب و المستشارين يوم الخميس، دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء كحل سياسي مقبول من الطرفين.
و شدد الرئيس الفرنسي على أن ما يقع في الساحل و الصحراء يفرض على الجميع التسريع بتبني هذا الحل و وضع حد لحالة الجمود في بناء المغرب الكبير. و ذكر الرئيس الفرنسي أن انتظارات الشعوب المغاربية كبيرة فيما يخض فتح الطريق السيار المغاربية و نبد التفرقة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي أن إيجاد حل لمشكلة الصحراء سيعجل بتوحيد البلدان المغاربية.
و اعتبر أولاند أن ما يقع بمنطقة الساحل يشكل خطرا لكل المنطقة و إفريقيا و ليس مجرد مشكل يهم مالي. كما نبه الرئيس الفرنسي أمام ممثلي الأمة أن الربيع العربي يحمل في طياته مخاطر الانعطاف و النكوص للوراء ، معتبرا أن فرنسا لا تقدم الدروس ، لكن لها قيم كونية كالعدالة و المساواة بين الجنسين و الحرية . و قال انه إذا تم احترام هذه المبادئ فالربيع العربي سيكون في الاتجاه الصحيح أما إذا تم الانعطاف عن ذلك فذلك سيكون الأمر مبعث قلق.
و شدد الرئيس الفرنسي على البعد الاستراتيجي للعلاقات بين المغرب و فرنسا بحكم موقع البلدين، و هو ما يؤهلهما للعب دور استراتيجي في المنطقة الإفريقية و المتوسطية .
و أكد فرانسوا أولاند على المستوى الرفيع للعلاقات الاقتصادية التي ستدخل مستقبلا طور الشراكة في توطين المشاريع ، ليكون الاستثمار مربحا للطرفين، مؤكدا انخراط فرنسا في المشاريع الكبرى المهيكلة بالمغرب كالمخطط الأخضر و أليوتيس و مشاريع الطاقات المتجددة و النقل السككي و الطرامواي.