نددت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ب قالت اننا نعيشه في الفترة الأخيرة من سعار تطبيعي في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة و على الخصوص:
ـ خبر انعقاد الجمعية البرلمانية لحلف الناتو بمراكش بحضور صهيوني أيام 3-4 و5 أبريل 2013 .
ـ العمل على إشراك خمسة أفلام صهيونية بالمهرجان السينمائي بالناظور الذي سينظم أيام 23 إلى 28 أبريل الجاري .
ـ مشاركة ثلاثة صهاينة في مؤتمر البيئة الذي سينعقد بمراكش خلال شهر يونيو 2013 .
ـ سفر لاعب كرة المضرب المدعو يونس العيناوي إلى الكيان الصهيوني بدعوى الإشراف على تدريب صهاينة على كرة المضرب ، وهو يحمل ، حسب ما نشر ، صفة مستشار في ديوان وزير الشبيبة والرياضة في الحكومة الحالية . مما يعطي طابعا من الرسمية للخطوات التطبيعية، خاصة بعد نشر المركز السينمائي المغربي في تقريره برسم سنة 2012 أن شريطا صهيونيا تم إنتاجه على أرض المغرب.
والأخطر من ذلك ،في هذا الشأن ، ماصدر عن رئيس مجلس الجالية المغربية في المهجر ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنســــــــان ـ المؤسستان الوطنيتان ـ من دعوة صريحة ومستفزة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة ، والحديث عن كون الصهاينة من أصل مغربي ـ أي مئات الآلاف من عتاة الإرهابيين الصهاينة ـ هم مواطنون مغاربة كاملوا المواطنة ، لهم ما للمغاربة من حقوق ، مما يمكن أن يستخلص منه أن المغرب أصبح طرفا رئيسيا في عصابات احتلال فلسطين ومشاركا جوهريا في الجرائم الإرهابية ضد فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات ، وضد الأمة العربية والإسلامية بأكملها .
و قالت المجموعة خلال لقاء صحافي بالرباط أن هذه الأمثلة التي نقدمها لكم تثبت أن هناك من يخطط ليل نهار لخدمة المشروع الصهيوني وللعمل على اختراق المجتمع المغرب وعلى دعم الجرائم الصهيونية البشعة على مختلف الأصعدة.
بل تثبت أن العمل حثيث على دعم فكرة الدولة اليهودية العنصرية الإرهابية، بما يعنيه ذلك من تهجير جديد لأكثر من مليون ونصف فلسطيني بأراضي 48 من أرضهم، كما دعم هدم المسجد الأقصى والإجهاز على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين.
و أشارت المجموعة إلى ضرورة الحذر الشديد واليقظة القصوى مما يمكن أن يتم في هذا الإطار، خاصة بعد أن صدرت تعليمات البيت الأبيض إلى الأنظمة العربية بضرورة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، كما جاء على لسان أوباما في زيارته الأخيرة إلى فلسطين المحتلة حيث صرح بأنه آن الأوان للدول العربية أن تطبع مع الكيان الإسرائيلي . ونحن نقول لأوباما بأنه على الدول العربية أن تعي بأنه آن الأوان لمقاومة هذا الكيان الغاصب ولتحرير فلسطين وللقضاء على هذا الأخطبوط السرطاني المقيت.
كما طالبت المجموعة االحكومة المغربية وكافة المسؤولين المغاربة بأن يتحملوا مسؤولياتهم الكاملة في ضد هذا الاختراق وفي وضع حد نهائي لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والصهاينة .
فالمغرب "هو الذي يمنح التأشيرات، والمغرب هو الذي يقبل استقبال واحتضان الإرهابيين الصهاينة ، والحكومة لا تسائل من يتحدى مشاعر الشعب المغربي ويخدم المشروع الصهيوني والصهاينة ، بمن في ذلك من لهم مسؤولية وطنية رسمية أو شبه رسمية .. الخ مما يطرح على الحكومة مسؤولية أساسية في هذا الاختراق المقيت".
و قال منسق المجموعة خالد السفياني " نحن نقول ونؤكد بأن هناك من يريد لهذه الحكومة أن تكون ضالعة في التطبيع مع الصهاينة ، وسوف تكون كذلك إذا لم تتحمل مسؤولياتها الكاملة وتوقف كافة أشكال التطبيع وتتصدى للمطبعين أيا كانوا" .