جمعت المسيرة الوطنية بالرباط التي دعت إليها المركزيتان النقابيتان الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديموقراطية للشغل احتجاجا على "إغلاق الحكومة باب الحوار الاجتماعي"، كل ألوان الطيف اليساري.
و عبر المتظاهرون من مختلف القطاعات النقابية كالتعليم و الصحة و العدل عن تذمرهم من السياسات اللاشعبية لحكومة بنكيران و هروبها من الحوار الاجتماعي.
و عاب المتظاهرون على الحكومة عدم اكتراثها بالاحتقان الاجتماعي في عدد من القطاعات كالعدل و الصحة و عدم احترامها للعمل النقابي بعدم إرجاع المطرودين من عملهم.
كما ندد كتاب الضبط في نفس المسيرة بالسياسة اللاشعبية للحكومة في قطاع العدل و تعمدها الاقتطاع من اجور المضربين من بين الموظفين. و تفنن كتاب الضبط في رفع الشعارات المنتقدة لمصطفى الرميد ك" كالرميد كلا ليا خبزي". كما رفع المحتجون شعارات مطالبة برحيل الحكومة و استقلال القضاء.
و قال الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل عبد الرحمان العزوزي٬ أن غياب الإرادة السياسية لتنفيذ الالتزامات التي قطعتها الحكومة٬ وخاصة تلك المتعلقة بمقتضيات الحوار الاجتماعي ل26 أبريل 2011٬ واتجاه الحكومة المتمثل في إهمال المطالب النقابية وتنفيذ الاقتطاعات من أجور المضربين٬ كلها عوامل كانت وراء تنظيم هذه المسيرة.
وأضاف أنه "من خلال هذه المسيرة٬ يعبر المتظاهرون عن غضبهم من الطابع غير المثمر للمشاورات التي تقوم بها الحكومة والتضييق على الحريات والحقوق النقابية".
وحث نائب رئيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل٬ عبد القادر الزاير٬ في تصريح مماثل٬ الحكومة على "الاستجابة العاجلة لمطالب مختلف المكونات النقابية بهدف تحسين ظروف معيشة المواطنين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الكاملة والتمتع بها ".
وأبرز أن هذه المسيرة تعد "شكلا من أشكال تحذير" الأغلبية الحكومية من "تدهور الحقوق النقابية"٬ كما تأتي كرد فعل على " اللا مبالاة" اتجاه المطالب الاجتماعية .
ورفع المتظاهرون خلال المسيرة شعارات تدعو التحالف الحكومي إلى تحمل مسؤوليته في ما يخص النهوض بظروف معيشة الطبقة العاملة ومنحها الحق في التمتع بكافة حقوقها.
كما حمل المتظاهرون لافتات عبروا من خلالها عن تنديدهم بالتعامل مع المطالب الاجتماعية٬ داعين الحكومة إلى إبداء مزيد من "الجدية" في الحوار مع المركزيات النقابية.
وعرفت هذه المسيرة٬ التي نظمت تحت شعار "من أجل الحقوق والحريات كاملة"٬ والتي انطلقت من ساحة باب الأحد بالرباط٬ وجابت الشوارع الرئيسية وسط المدينة٬ انضمام عدة أطراف٬ ضمنها تشكيلات سياسية من المعارضة٬ وجمعيات ومنظمات ناشطة في مجالات حقوق الإنسان والمجتمع المدني من مختلف جهات المملكة.
وجاءت هذه المسيرة عقب قرار اتخذ خلال المجلس الوطني المشترك بين النقابتين ٬ التي سبق لهما أن نظمتا في 27 ماي 2012 بالدار البيضاء مسيرة وطنية تحت شعار "مسيرة الكرامة".
و شارك في المسيرة بالإضافة لقيادات الفدرالية و الكنفدرالية إدريس لشكر و لحبيب المالكي و شارك أيضا المصطفى لبرلهمة و نبيلة منيب و عبد الرحمان بعمرو عن تحالف اليسار. و انظم للمسيرة رفاق عبد الحميد أمين عن التوجه الديمقراطي و قيادات النهج الديمقراطي و أطاك المغرب.