يبدو أن بن كيران قد استوعب الدرس جيدا و عليه أن يبقنه لوزرائه خفيفي اللسان اللذين لن يدوقوا بعد سياط النقد الجارح الذي دفع اخانا الى الاعتذار. و كما يقول المثل الاعتراف بالخطأ فضيلة. و لعل وزير الاتصال الناطق الرسمي بأسم الحكومة كان أول من استوعب هذا الدرس ابان تصريحاته حول دفاتر التحملات.
و كان ابن كيران٬قد قال في توضيح بثته وكالة الأنباء المغربية، "يؤسفني أن أعلن للرأي العام أن المقال الذي نشرته جريدة الصباح في عددها ليوم الخميس 9 غشت 2012 تحت عنوان (بنكيران: لاتواصل بيني و بين محيط الملك) مقال ملئ بالافتراء والدس لإفساد التعاون القائم بين المؤسسات الدستورية تحت قيادة جلالة الملك حفظه الله وأيده".
واعتبر ابن كيران أن صاحب المقال استند في "استنتاجاته المغرضة على ملاحظة وردت في استجواب سابق مع جريدة (الحياة الاقتصادية) ومكالمة هاتفية عابرة٬ مفادها أننا لم نصل بعد إلى مستوى أكبر من التعاون مع مستشاري جلالة الملك"٬ مستطردا أنه "ومع ذلك ولأنه وجد من كلامي ما يبرر به مقاله٬ فإنني لا أملك إلا أن أعتذر لجلالة الملك عن أي إساءة غير مقصودة أكون قد تسببت فيها٬ ومن خلاله لمستشاريه المحترمين٬ وأجدد بهذه المناسبة عبارات الولاء والتقدير التي أكنها لجلالة الملك حفظه الله وأعز أمره".