قال الأكاديمي الفرنسي شارل سان بروست مدير مرصد العلاقات الدولية بباريس تعليقا على الجولة الإفريقية للملك محمد السادس، أن الجولة تندرج في إطار رؤية مندمجة بعيدة المدى . كما طالب سان بروست البلدان الإفريقية بتحمل مسؤولياتها بالسعي جاهدة لعودة المغرب للمنتظم الإفريقي، لكون هذه الاخيرة محتاجة لبلد كالمغرب في ظل المخاطر التي تتهدد المنطقة.
و اعتبر سان بروست في حوار مع موقع "أطلس أنفو" ان المغرب يشكل جسرا لتواصل بين القارة الأوروبية و القارة الإفريقية، كما تحدث الباحث عن الروابط الروحية و الدينية التي تربط إفريقيا بالمغرب و المتمثلة في الإسلام السني و الوسطية و الاعتدال.
و نبه سان بروست الخبير الدولي البارز ، بكون الملك محمد السادس جعل من إفريقيا قطب الرحى للسياسة الخارجية للمغرب في إطار تعزيز التعاون جنوب جنوب . و استشهد الباحث بعدد من المجالات كالابناك و تكوين الاطر و إلغاء المغرب لديون عدد من البلدان الإفريقية.
و اعتبر الباحث ان جولة محمد السادس تأتي في سياق الأحداث التي تشهدها مالي ، مؤكدا ان هذا البلد من صالحه التعاون مع بلد كالمغرب لتفعيل السلم و التنمية المفقودة.
و اعتبر سان بروست أن خروج المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية جاء نتيجة دبلوماسية دفتر الشيكات للجزائر و تواطؤ أمينها العام إيدم كودجو الذين قدموا مقعدا لجمهورية وهمية في عملية تشبه السطو المسلح و هو ما أفقد منظمة الوحدة الإفريقية مصداقيتها. و اعتبر سان بروست أن عددا من بلدان الاتحاد الافريقي الذين سبق لهم ان دعموا الحركة الانفصالية عادوا اليوم ليطالبوا بدعم مقترح الحكم الذاتي بالصحراء، كما شدد على ان عودة المغرب للاتحاد الافريقي هي عين العقل، فبلد كالمغرب له دوره الفاعل في القارة الافريقية.