اعتبر الباحث المصري أيمن سلامة أن أسباب الثوراث في بلدان الربيع العربي ليست الفقر و الاحتياج بل استبداد الأنظمة الشمولية التي هضمت حقوق الشعوب.
و اقترح الباحث للخروج من المأزق الواقع في بلدان الربيع العربي خلال ندوة حول "معيقات الانتقال الديمقراطي في دول الربيع العربي" بمقر حزب الاستقلال مساء الثلاثاء، اختيار طريق العدالة الانتقالية كما فعل المغرب من خلال هيئة الإنصاف و المصالحة. و اعتبر الباحث أن جل دول الربيع العربي لم تقم بعدالة انتقالية التي تحاكم فترة النظام ككل و ليس فقط ما وقع في ميدان التحرير أو خلال ثورة الياسمين في تونس . كما اعتبر قوانين العزل السياسي في بلدان الربيع العربي غير دستورية عكس العدالة الانتقالية التي تقوم على مبدأ كشف الحقيقة و حفظ الذاكرة و المسائلة و جبر الضرر و الإصلاح المؤسسي للأجهزة الأمنية.
و اعتبر الباحث ان الإصلاح المؤسسي لا يطال الأشخاص بل الأجهزة و من أهمها الآمن و الإعلام و الادارة. كما أشار إلى أن ضحايا الثورة لم يتلقوا جبر الضرر و ان إصلاح المنظومة الأمنية متعثر في مصر و تونس و ليبيا.
و اعتبر الباحث أنه بعد سنتين لم تتعلم دول الربيع العربي الدروس و اقترح إشراف الأمم المتحدة على عملية إصلاح الاجهزة الامنية.