قال إدريس لشكر أن المغاربة يجب أن يطرحوا اليوم سؤال الحرية فهناك مشروع ثقافي مهيمن يستدعي مشروعا ثقافيا مناهضا كان اليسار يقوده في السابق. و قال لشكر في لقاء جمعه بحميد شباط بمدرسة الحكامة و الاقتصاد بالرباط مساء الاثنين، انه يخشى على بنته من أن يقول لها أحد غدا "غطي شعرك في الشارع".
و اعتبر أن كل اليساريين الذين تحالفوا مع الإسلاميين انتهى بهم الآمر في الهامش أو في المشانق كحالة إيران. كما نبه لشكر أن الإسلاميين همشوا شباب الربيع العربي بعدما استفردوا بالسلطة خاتما كلامه "لا حل لنا اليوم إلا النزول للشارع لنعارض".
و حول سؤال حول هيمنة المؤسسة الملكية قال لشكر أن هذه الحكومة أعطاها الدستور 1600 منصب سامي لم تكن عند حكومة اليوسفي و قال أن اليوم السلطة التشريعية سلطة حقيقية و من يتنازل عنها يتحمل مسؤوليته، مضيفا أن المؤسسة الملكية لم تعد تلك المؤسسة المهيمنة مضيفا أن الملك يلعب دور الوسيط و هو يمارس دوره تاركا المجال للمعارضة و الحكومة و لا يتدخل إلا إذا تم الاعتداء على الحقوق و الحريات.
و فيما يخص ما كان لشكر قد دعا إليه من ضرورة خلق كتلة تاريخية لمجابهة الوافد الجديد، قال لشكر أن الكلام كان قبل سنوات حين قام حزب و تكون من أحزاب أخرى متخفيا وراء جمعية لكل الديمقراطيين، مضيفا أن الاتحاد أدى الثمن في البرلمان جراء مشاركته في حكومة التناوب نافيا استعمال مفهوم الكتلة التاريخية معترفا بإطلاق لقب الوافد الجديد.
و اعتبر لشكر أن الكتلة الديمقراطية هي الإطار الذي سرع وثيرة الإصلاحات و نضالها هو الذي ترك 20 فبراير تجني ثمار دستور 2011 . كما اعتبر لشكر أن شعارات توحيد اليسار عفا عنه الزمن و عوض لقاءات الصالونات، الاتحاد اختار الوحدة عبر النضال في الواجهة الاجتماعية و النقابية و الحقوقية و التنسيق في ملفات إصلاح المقاصة و التقاعد...
و تميزت ندوة مدرسة الحكامة بكثير من التذبذب و الارتباك في التنظيم و في تقسيم الوقت بين المتدخلين ، بينما لم تعطى الكلمة للحضور و للصحافيين إلا لماما و هو ما أثر سلبا على اللقاء.