طالب التوجه الديمقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل بمنطقة الرباط- سلا- تمارة، السلطات الشغلية والمحلية بتحمل مسؤولياتها في فرض تطبيق القانون وحماية الحق النقابي ووضع حد للاستغلال البشع الذي تمارسه الشركة الصينية"سينو هيدرو" .
قمنذ أن فوتت لها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب صفقة بناء الطريق السيار المداري للرباط، ما فتئت الشركة الصينية "سينوهيدرو" تشغل عمالها المغاربة في ظروف أقل ما يقال عنها إنها لا قانونية.
فهي لا تعير اهتماما لكرامة العمال، بحيث ان قاموس مسؤوليها لا يتضمن سوى كلمات السب والشتم والألفاظ النابية. وهي لا تلتزم بثمان ساعات كمدة قانونية للعمل ولا تعترف بما فوق ذلك كساعات إضافية. وهي لا تهتم بأرواح وصحة العمال وترفض توفير شروط حفظ الصحة والسلامة مما أدى إلى وفاة عاملين سنة 2012 إثر حوادث شغل مميتة وإصابة آخرين إصابات حرجة في حوادث أخرى. وهي ترفض الحوار وفي الحالات القليلة جدا التي أرغمت فيها على ذلك، فهي تتراجع بسرعة فائقة عن التزاماتها. وفوق هذا وذاك، فهي لا تعترف بشيء اسمه الحق النقابي.
و أفادت مصادر نقابية أن كل هذا يقع على مرأى ومسمع من السلطات المحلية والشغلية التي أبدت عجزا كبيرا في ردع هذه الشركة وفي فرض تطبيق القانون الخاص بها، مما شجعها على المضي قدما في استغلالها البشع، وبأساليب استعمارية، لعرق وكدح العمال المغاربة.
وفي هذا السياق ، اعتدى صباح يوم الثلاثاء 26 فبراير 2013 أحد المسؤولين الصينيين بالضرب والجرح على أحد العمال، مما تسبب له في أضرار جسدية ونفسية كبيرة. ولما تدخل نائب الكاتب العام للمكتب النقابي لدى الإدارة فقط ليطلب دعوة سيارة الاسعاف من أجل نقل العامل المعتدى عليه إلى المستشفى كان جواب الإدارة هو طرد هذا المسؤول النقابي.
الشركة الصينية لا تستثمر ولو درهما واحدا يساعد في النهوض باقتصاد البلاد، بل بالعكس فهي تنهب ملايير الدراهم و"تهربها" إلى الخارج، وفوق كل ذلك لا تتردد في إهانة المغاربة عمالا وسلطات وقوانين.