خلفت تصريحات وزير الخارجية المالي تيمان كوليبالي على وجود مقاتلين من جبهة بوليساريو الانفصالية في صفوف الجهاديين الذين يقاتلون قوات فرنسية ومالية في شمال البلاد، قلقا حادا و تورترا لدى قياديي الجبهة الممولة من قبل جنرالات الجزائر .
وأوضح الوزير كولبيالي "لم يكن عدد الجهاديين يتجاوز 500، واليوم تتراوح اعدادهم بين خمسة الاف و500 إلى سبعة الاف. وقد انضم اليهم شبان بمن فيهم مقاتلون من مخيمات تندوف الصحراوية الخاضعة لسلطة بوليساريو في جنوب الجزائر".
وفي أكتوبر الماضي، تم الإعلان عن وصول المئات من الإسلاميين الصحراويين من مخيمات تندوف الى شمال مالي للقتال الى جانب "المجموعات الجهادية" على ما افادت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية.
و رغم ان محمد عبد العزير و قيادات الانفصاليين المسلحين من قبل الجزائر ما فتئوا ينفون ذلك، إلا أن عددا من المعطيات تفيد تورط عناصر من بوليساريو في تجارة السلاح و المخدرات في منطقة الساحل و الصحراء.
و قد تحولت شبكات بوليساريو في الساحل إلى وحدات للمناولة و تسهيل عمليات نقل السلاح و المخدرات و حتى الرهائن الأجانب لصالح المجموعات الإرهابية.
و تفيد عدد من المصادر و مراكز الدراسات الإستراتيجية الأوروبية، بكون بوليساريو أصبحت الممول الرسمي للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالسلاح و البنزين. و تفيد نفس المصادر انه بدون الدعم اللوجيستيكي لعصابات البوليساريو للشبكات الجهادية و الإرهابية، ما كان لها أن تتمدد في كل الشمال المالي و تتحرك في مساحات شاسعة لا تقدر على الحركة فيها حتى الجيوش النظامية.
و قد خلفت تصريحات الوزير المالي نوعا من الهلع وسط قيادات تندوف، لأن من شان نشر هذه المعلومات الجديدة أن تكشف للعالم الوجه المظلم لقيادات البوليساريو، التي يبدو جليا تورطها في خلق بؤر التوتر في منطقة الصحراء الكبرى و هو ما يجعل منها تنظيما داعما للإرهاب الدولي.