قررت المحكمة العسكرية بالرباط في جلسة الثلاثاء، الاستغناء عن شهادات شهود الإثبات الذين طلبت بإحضارهم النيابة العامة. و استمعت المحكمة في البداية صبيحة اليوم ، لشهادات خمسة شهود للدفاع و هم لحسن دليل، محمد السلماني ، البشير السلماني، محمد بنقاسم و محمد أبهاو الذين أدلو بشهادات حول ظروف و ملابسات توقيف النعمة الاصفاري بمنزل آل السلماني و لملابسات توقيف عبد الرحمان زايو بمطار العيون لما كان متوجها للاس بالماس.
و ارتفعت حدة التوثر حين طالب المحامي علي المنتصر أخد الكلمة نيابة عن أسر الضحايا رغم ان المحكمة العسكرية لا تبيح التقدم بمطالب مدنية و "لكن لنا كلمة نري ان نعبر عنها" كما قال المنتصر, و هو ما أشعل فتيل إحتجاج الدفاع ليقرر رئيس الجلسة إلغاء الاستماع لشهود الادعاء و رفع الجلسة .
و استمرت المشاورات بين المحكمة و الدفاع ليتقرر مواصلة الجلسة بعد ساعة من التوقف و البث في النقط العالقة ، ليتم البدء في المرافعات.
و استمعت المحكمة في البداية لشاهد فقط من الادعاء و هو عنصر بالوقاية المدنية هوجمت سيارته و هو يحمل جرحى من القوات العمومية. و لم يستطع الشاهد التعرف على المتهمين لكون المهاجمين كانوا ملثمين.
و تميزت جلسة الثلاثاء بوصول مراقبين دولين جدد من إسبانيا و حضور نقيب هيئة المحامين بالرباط النقيب الشرقاوي. كما استمرت في الخارج احتجاجات أسر الضحايا مؤازرين بعدد من الوجوه الجمعوية و كذلك احتجاجات عائلات المعتقلين الصحراويين.
كما يحضر أطوار المحاكمة كمراقبين نشطاء عن "كوديسا" و ASDVH الذين يعدون بدورهم تقريرا عن المحاكمة.