تستأنف المحكمة العسكرية بالرباط، جلسة محاكمة المعتقلين الصحراويين على خلفية تفكيك مخيم أگديم إزيك إلى يوم الأحد ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، و دامت منافشة المتهمين طلية يوم السبت من التاسعة صباحا لمنتصف الليل. تخللتها فترتي إستراحة.
و نقل المتهم احمد السباعي على وجه السرعة للمستشفى العسكري مرفوقا بحراسة كافية من الدرك بعد تعرضه لنوبة عصبية. و ابتدأت أطوار الجلسة بالاستماع للنعمة أصفاري الذي حول منصة المحكمة لمنبر للدعاية السياسية مما حذا برئيس الجلسة أن يطلب منه التقيد بمضمون الدعوى العمومية و هو ما لم يلتزم به المتهم. و وصل التوتر لدرجة رفع الجلسة بعد ان قام أصفاري بترديد شعارات انفصالية لا مكان لها في مجريات الأحداث ز هو ما تلقفه مراسل وكالة الأنباء الجزائرية الذي بث فقط حدثا ثانويا في جلسة دامت 14 ساعة.
و تم الاستماع خلال جلسة السبت بالإضافة للنعمة أصفاري لكل من محمد التهليل ، حسن الداه، البشير خدا وعبد الله التوبالي الذي سرد بالتفاصيل حيثيات تشكيل لجنة للحوار مع السلطات تمت على مرحلتين همت لقاءا بمسؤولين بالجيش و لقاء آخر مع وزير الداخلية الأسبق بحضور إلياس العمري.
وقد نفى جميع المتهمين٬ خلال هذه الجلسة التي عرفت حضورا لوسائل إعلام ومراقبين دوليين وحقوقيين٬ التهم الموجهة إليهم. وكانت المحكمة قد قررت أمس الجمعة رفض جميع الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع المتهمين٬ وذلك لعدم ارتكازها على أساس.
و قد وجهت للمتهمين أسئلة حول تورطهم في استعمال سيارة رباعية الدفع لدهس عدد من رجال الأمن و استعمال قنينات حارقة. كما تم إحضار عدد من المحجوزات تتضمن سكاكين كبيرة و سواطير و أجهزة اتصال.
تميزت جلسة يوم السبت بإطلالة خاطفة لمحمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي جاء اسمه في تصريحات أحد المتهمين بكونه زار مخيم إكديم إزيك. كما تميزت الجلسة بحضور عدد من نشطاء الداخل بالصحراء الذين لعبوا دور المترجمين للملاحظين الدوليين القريبين من الأطروحة الانفصالية، بينما تخلف عدد الملاحظين كشيما خيل و ويلي مايير.