ابراهيم غالي
يشرع قاضي التحقيق بالمحكمة المركزية رقم (5) بالمحكمة الوطنية الإسبانية في الأيام القادمة في استدعاء الضحايا الذين سيحالون على الطبيب الشرعي للمحكمة الوطنية، قصد معاينة آثار التعذيب الجسدي و النفسي الذي تعرضوا له من قبل جلادي البوليساريو.
و قالت الكاتبة العامة للجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان لزووم بريس ، أن الجمعية قدمت للقاضي لائحة الضحايا الذين سبق لهم أن خضعوا لفحص من قبل لجنة خبراء سنة 2009 . و طالبت الجمعية بالتسريع بتحديد أماكن تواجد المتهمين من قادة بوليساريو بالتعذيب خصوصا من يتواجدون بالتراب الاسباني.
و كان قاضي التحقيق قبل مؤخرا معالجة الشكاية٬ التي رفعت في 14 دجنبر 2007 من قبل ضحايا (البوليساريو) وجمعية صحراوية٬ ضد مسؤولين جزائريين كبار وأعضاء أمن وقادة من (البوليساريو)٬ لا يزال بعضهم يحمل الجنسية الإسبانية.
و قال المحامي الإسباني خوسيه مانويل روميرو غونزاليس إن قرار المحكمة الوطنية٬ وهي أعلى هيئة قضائية جنائية إسبانية٬ متابعة قادة من (البوليساريو) والجزائر من أجل الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان يشكل "خطوة حاسمة لتسليط الضوء على الانتهاكات الخطيرة" التي ارتكبت في مخيمات تندوف جنوب الجزائر.
وأوضح روميرو غونزاليس محامي صحراويين ضحايا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تم ارتكابها في مخيمات تندوف منذ عام 1979٬ تقدموا بشكاية الى المحكمة الوطنية عام 2007 ٬ أن الأمر يتعلق "لا محالة بخطوة حاسمة لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات الخطيرة والمؤلمة لحقوق الإنسان٬ خاصة أن أولئك الذين يدعون أنهم المدافعون عن حقوق الإنسان في تندوف هم الجلادون والمسؤولون الحقيقيون عن هذه الانتهاكات.