خصصت مزبلة "شارلي إيبدو" الساخرة عددها لشهر يناير- فبراير 2013 لرسومات مسيئة للرسول تحت عنوان "حياة محمد- بدايات نبي". الصحيفة الفرنسية عاودت إستفزاز مشاعر المسلمين مرة أخرى بعد نشرها في سبتمبر الفارط لرسومات من نفس النوع.
المثير في الأمر أن المزبلة السالفة الذكر التي تستجدي الأوساط العنصرية و اليمين المتطرف وظفت "زينب الغزوي" المعروفة بكتاباتها المستفزة و العدمية التي قدمت “ميلاد الرسول (صلعم) على شكل هبّة ضوئية تخرج من فرج أم رسول الله لحظة الوضع. فيما يقدم رسم آخر الحجاج المسلمين وهم عراة يطوفون بالكعبة، وتُقدم مشهدا لنساء المسلمين وهن يلطخن الحجر الأسود بدم الحيض طلبا للدرية، وتدعي هذه الرسوم أن الرسول (صلعم) وُلد مختّنا، والحبل السري مقطّعا وعيونه مكتحلة..”.
فإذا كانت للزندقة حدود ، فللعهر و المجون ما لا يدركه العقل من الامتدادات، مزبلة "شارلي إيبدو" التي لا تبيع سوى أعداد محسوبة ، تراهن كل مرة على نشر كاريكاتير مسيئة للإسلام لعلها ترفع من مبيعاتها. و هي تستفيد في خطتها بالخدمات الجليلة و المدفوعة الأجر لزينب الغزوي ذات الصيت الذائع في أعمال السرقة الأدبية و المجون.
وإذا كانت الأغلبية من الناس تبحث عن الشهرة بالجد و البحث و التقصي، "فسخافة" آخر الزمن عكست الآية فأصبحت الزندقة و المجون طريقا سهلا لسرقة الأضواء على حساب المروءة و الكرامة.
إن ما تقوم به زينب الغزوي من استفزاز لمشاعر المسلمين و حتى العلمانيين، لا يعدوا أن يكون سوى نوعا من الإرهاب الفكري و عنصرية و ازدراء من نوع جديد. فمن أدبيات الصحافة و الكتابة و الإبداع احترام خصوصيات الناس و معتقداتهم. أما ما تقوم به "شارلي إيبدو" و محميتها زينب الغزوي هو نازية جديدة شبيهة بنظرة هتلر للآخرين و بكتابات غوبلز العنصرية.