تأسفت تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم- ازيك، على التأخير الذي طال هذه القضية في مسارها القضائي، وهو التأخير الذي أدى إلى "حجب الهمجية التي طبعت الأفعال، وكذا الفظاعات التي ووجه بها أبناؤنا خلال واجبهم المهني، فمشاهد القتل والتمثيل بالجثث والتي تم تداولها عبر وسائل الإعلام، قد ضاعف من حجم مأساة فقدان أبنائنا باستحضار الظروف التي تمت فيها عمليات القتل" يقول بيان للتنسيقية التي تستعد لعقد ندوة صحافية مساء الجمعة .
و قالت التنسيقسة بأن هذا التأخير غير المبرر قد تم فتح المجال لظهور نوع من الغموض والخلط حول ما جرى، وهو أن الضحايا كانوا من صفوف قوات حفظ الأمن، والوقاية المدنية، وهؤلاء هم الضحايا وليس العكس، والمتابعون والمشتبه فيهم هم كذلك المعتقلون، والضحايا هم من تعرضوا للاغتيال، والتمثيل بجثتهم وتعريضهم لأبشع الأعمال غير الإنسانية.
كما أكدت أن ما يهمها بالأساس هو إحقاق العدالة بصرف النظر عن كل الاعتبارات كيفما كان نوعها، سياسية كانت أو غيرها، و إحقاق العدالة للضحايا القتلى طبقا للقوانين وشروط المحاكمة العادلة كما هي مكرسة في القانون.
و أكدت أن إدانة الجناة وحدها الكفيلة بالتخفيف من معانات الاسر جراء هذه الانتظارية، وهذا التأخير الذي ولد لديهم الإحساس بتكرار مشهد اغتيال أقربائهم كل لحظة وكل يوم منذ نونبر 2010.
كما دعت المنظمات الدولية غير الحكومية والجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان، وكذا الهيئات الأممية ذات الصلة بهذه القضايا، للتحرك من أجل الوصول إلى تحقيق محاكمة عادلة، والتي بالنسبة لهم تؤمن إحقاق الإنصاف لأقاربهم (أبناء، إخوان، وآباء)، الذين اغتيلوا خلال عملية تفكيك لمخيم اكديم- ازيك.