محمد الحمراوي-زووم بريس
أعلن مجموعة من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال اليوم الجمعة بالرباط عن ميلاد تيار "لا هوادة في الدفاع عن الثوابت بحزب الاستقلال". و برر المؤسسون للخط السياسي المناهض لشباط وجودهم بالخروقات القانونية الواضحة و تدخل أياد خارجية للتأثير على نتائج المؤتمر.
و طعن التيار الجديد في المذكرة المطلبية التي رفعا حميد شباط لرئيس الحكومة بشأن التعديل الحكومي، معتبرا إياها مجرد مطية لتلبية طموحات شباط الشخصية و بعض من حاشيته في الإستوزار. كما أكد أصحاب التيار أن حركتهم ليست انفصالا و لا دعوة إليه، كما أنها ليست مشروع تأسيس حزب جديد بقدر ما هي خط نضالي داخل الحزب لاقرار الشرعية و المصداقية.
و اعتبر الدكتور أنس بنسودة و هو احد المتقدمين بالطعن أمام القضاء في انتخاب حميد شباط, أن مطلب التعديل الحكومي ليس مطلب كل الاستقلاليين و قال مازحا " نطالب بنصف حصة شباط في الحقائب الوزارية المعدلة لأننا نشكل نصف المجلس الوطني". و اعتبر بنسودة كل ما يثار حول المذكرة المطلبية لشباط مجرد مطية لاستوزار شخصين أو ثلاثة من المقربين لشباط. و اعتبر بنسودة شباط وبالا على فاس و أهلها، فعوض أن يصفي تركة الاستعمار قام بنصب رمز لفرنسا وسط فاس. و قال بنسودة أن شباط "الذي جاء ليقتلع أهل فاس عليه أن يبني لهم حائط المبكى للتباكي على مصيرهم".
و اعتبر علال مهنين عضو المجلس الوطني للحزب خرجات شباط الكلامية خطيرة و لا تنم أن الشخص رجل دولة ، مضيفا أن نعت مقر الحزب بباب العزيزية خطير، فحزب الاستقلال لا يعدو أن يكون مجرد حزب و ليس بدولة و أقصى ما وصل إليه هو رئاسة الوزراء.
و اعتبر هشام عبدالاوي مذكرة شباط باطلة لأنها نابعة من أجهزة مطعون في شرعيتها، معتبرا أن ما يطالب به شباط من شأنه التشويش و خلق البلبلة في البلد معتبرا ما يقوم به شباط مجرد تهريج.
و قال عبدالاوي أن الكل كان ينظر أن يعود شباط للمصالحة لكنه اختار خطاب المنتصر و التهديد و الاقصاء. و اعتبر عبدالاوي أن مؤتمر الحزب الأخير لم يولد ولادة طبيعية و أن من واجب القضاء إعادة الاعتبار للعمل السياسي كما ينص على ذلك الدستور.