نبه الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان خلال ندوة صحفية يوم الخميس 12شتنبر بالرباط لما قال المنحى التراجعي الخطير الذي تتخذه حالة حقوق الإنسان بالمغرب في الأونة الأخيرة، من خلال ما تابعه الائتلاف ومنظماته العضوة من انتهاكات، شملت في مجملها عددا من المجالات وتطرقت لأصناف مختلفة لحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها كونيا.
وندد الائتلاف "باستهداف النشطاء والصحافيين المنتقدين والمدافعين عن حقوق الإنسانالذي يرمي إلى إبعاد من يفضح السياسات الرسمية التي تنتهك حقوق الإنسان، ومن يشكل سندا لضحايا انتهاكات تلك الحقوق وإضعاف المقاومة ضد سياسة التراجعات وضرب المكتسبات".
ويرى الائتلاف المغربي ان السلطة قد أسست بممارسات خارج المشروعية " لجيل جديد من الانتهاكات " مستعملة - لتبرير وقعها المخيف وخشونة اثارها على ممارسة المواطنين والمعارضين وأصحاب الراي والقناعات المخالفة للسلطة لحرياتهم العامة والفردية ولأنشطتهم السياسية او النقابية او الجمعوية وما يدخل في حكمها ،- من جهة وسائل الاعلام العمومبة والمؤسسات العمومية والهيئات الدستورية للترويج للراي الوحيد ضدا على مبدأ التعددية في الاّراء والمواقف، ومن جهة ثانية خلق التهم والاتهامات وتسخير الاجهزة الأمنية باستعمال الذكاء الرقمي والتأويل الفاسد لمساطر والإجراءات القصائية لمحاصرة ومتابعة وإيقاف مواطنين و نشطاء وحقوقيين و سياسيين
و يتخوف الائتلاف من إجهاز السلطة الحكومية واختيارات بعض أحزابها السياسوية على عدد من المكتسبات التي كانت ثمرة معارك سلمية ادى من اجلها المواطنون ثمنها باهضا، وانقلابها الأيديولوجي تحت غطاء التشريع عليها وإعلانها حربا من مواقع مختلفة ترمي الى " اسلمة " الحياة المدنية ونشر تجلياتها كما تجسده بوضوح : اسلمة قوانين الابناك والمعاملات المصرفية ، اسلمة مشروع القانون الجنائي، اسلمة حقوق الطفل، اخراج معاهدات إقليمية تعاكس اتفاقيات دولية كونية، عدم الاكتراث والصمت امام حملات التكفير والترهيب التي يقودها متأسلمون بأسباب مزيفة يستخدمون من اجلها قواعد الشريعة قصد الاجهاز على حريات الاشخاص وحياتهم الخاصة ونحو قمع النساء والفنيات القاصرات والدعوة لإقصائهن واستعبادهن والدعوة للثأر والتخوين والتجييش ...
واعتبر الائتلاف ان ما توافقت عليه الحركة الحقوقية على تحليل لواقع الحقوق والحريات وتعاهدت عليه من برنامج نضالي لاسترجاعها وحمايتها، في الميثاق الوطني المحين في دجنبر 2013، هو برنامج لازال ذا راهنية قصوى بل أصبح كذلك أكثر من أي وقت مضى.