اقدم أطباء القطاع العام على حلية الاضراب لتمديد عطلة العيد في سابقة خطيرة تنم عن الاستهتار و سيادة التسيب بقطاع الصحة العمومية.وعمد عدد من الأطباء، تغيبوا بشكل غير مبرر عن مستشفيات المملكة كتازة و العراش، تاركين المرضى بدون علاج، بعدما عمدوا لتمديد عطلهم الرسمية وإفراغ المستشفيات لمدة أسبوعين.
واعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام (نقابة ضمن سبع نقابات بوزارة الصحة)، عن خوض اضراب أيام 15 و 16 غشت، ثم 19 منه وأخيرا 22 و 23 من نفس الشهر، وهي الأيام الغير المعنية بالعطل الرسمية خلال هاذين الأسبوعين وبالتالي محاولة البحث عن تمديد عطلة الأطباء وافراغ المستشفيات من الأطباء لمدة أسبوعين. ونفذت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام إضرابا وطنيا، أمس الاثنين، للأسبوع الثاني على التوالي، بعد إضراب يومي الخميس والجمعة الماضيين، وفق البرنامج الاحتجاجي المسطر، والذي يشمل إضرابا آخر يومي الخميس والجمعة المقبلين، على أساس تقديم ما يسمى " استقالات فردية تزامنا مع الدخول الاجتماعي المقبل".
وأطاحت شواهد طبية بأطباء في القطاع العام رفضوا الالتحاق بمقرات عملهم بدعوى المرض، حيث تسببت الشواهد التي منحت لهم من أجل إثبات عجزهم عن مواصلة العمل في فتح تحقيقات أمنية باشرتها الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة. وأفادت مصادر محلية أن تحقيقات الشرطة القضائية انتهت بإحالة أربعة أطباء يشتغلون بالعرائش على وكيل الملك قصد الاستماع إليهم، بعدما فجر مندوب الصحة فضيحة تهرب طبيبي التوليد من أداء واجبهما، حيث أدلى كل واحد منهما بشهادة طبية بدعوى عجزه عن العمل، وهو ما رفضه مندوب الصحة، بمبرر أن غيابهما عن العمل سيشل جناح التوليد ومصالح أخرى.
وافادت مصادر محلية ان مستشفى ابن باجة بتازة "يعرف تحايلا في تطبيق نظام الحراسة في مختلف الأجنحة ومنها مصلحة المستعجلات حيث نجد طبيبا واحدا يغطي الاحتياجات الصحية لمئات المرضى بسبب التسويات الودية بين الاطباء وبالنسبة للاختصاصيين فالمسألة أسوء بكثير فمثلا 4 أطباء اختصاصيين في الأشعة فقط واحد يزاول طول الأسبوع 24 على 24 والثلاثة الاخرين في حالة استراحة لمدة 21 يوم لكل طبيب وأثناء الحراسة فالممرض في الأشعة، ينسخ الصور "سكانير او راديو" ويرسله للطبيب المختص عبر الواتساب لكي يحرر تقرير للسكنير ويرسله لطبيب المستعجلات عبر الواتساب بالطبع مما يترتب عنه ضعف صحة التقرير" .