أعلنت جماعة العدل و الإحسان مساء الاثنين عن انتخاب محمد عبادي أمينا عاما لجماعة العدل والإحسان، و فتح الله أرسلان نائبا له خلال ندوة صحتفية بمقر الجماعة بسلا يوم الاثنين.
و انعقد مجلس شورى جماعة العدل والإحسان في دورة استثنائية أيام 21- 22 – 23 دجنبر 2012 بسلا، تحت شعار: "دورة الثبات والوفاء" لانتخاب المسؤول الأول لجماعة العدل والإحسان، و قرر المجلس الاحتفاظ بلقب المرشد العام لمؤسس تاجماعة فقط. كما اختيار لقب: "الأمين العام لجماعة العدل والإحسان" للمسؤول الأول في الجماعة بدل "المرشد العام".
و قال بيان مجلس الشورى الذي تلاه عبد الكريم العلمي عضو مجلس الإرشاد أن الجماعة ماضية في " التمسك بخيار المقاربة الجماعية مدخلا لتغيير الأوضاع المتردية بالبلد، ويدعو إلى تضافر جهود كل القوى الحية والمخلصة في هذا الوطن الحبيب من أجل التأسيس الجماعي لمغرب جديد، مغرب الحرية والكرامة والعدل والاختيار الحر للحاكمين ومحاسبتهم، والتداول الحقيقي على الحكم، والفصل بين السلط".
كما دعا البيان " كافة القوى الفاعلة إلى فتح نقاش وحوار مجتمعي مسؤول واستثمار أجواء الربيع العربي التي منَّ الله بها على أمتنا من أجل رسم خارطة طريق لمناهضة الاستبداد ومحاربة الفساد، وبناء مغرب الكرامة والحرية والعدالة الذي يتطلع إليه شعبنا الأبي".
وتناوب على الإجابة على أسئلة الصحافيين كل من عبد الكريم العلمي و فتح الله أرسلان و محمد العبادي و عبد الواحد المتوكل و هو ما يظهر جليا القيادة الجديدة للجماعة.
و نفى محمد العبادي أن تكون الجماعة قد أخدت المبادرة لطلب الترخيص لحزب سياسي مؤكدا أن الدولة منعت من حقها في التنظيم و تمادت في تشميع بيته فبالأحرى أن ترخص لحزب سياسي للجماعة. و قال عبد الواحد المتوكل بنبرة حادة أن زوجة ياسين طلبت قبرا لتدفن بجوار زوجها، فكان جواب السلطة الرفض ، مضيفا " لا نمارس العبث مع أناس عابثين".
و عن صيرورة اختيار خلف لياسين، قال عبد الكريم العلمي أن الإتباع في الجماعة يرشحون و لا يترشحون و أن لا أحد كان يعلم سابقا الاسمين اللذان سيرشحان لخلافة المرشد. و قال العبادي في نبرة حادة أن أي أخ في الجماعة يمكن أن يسير الحركة بل الأكثر من ذلك دولة، و هو ما أثار استغراب الصحافيين الحاضرين للندوة. و حدد العبادي صفات المسير في الصدق و الإيمان، أما الشؤون التدبيرية فهي مكتسبة حسب تعبيره.
كما أكد عبد الكريم العلمي خبر قيام الجماعة بحراسة قبر ياسين خلال الأيام الأولى لدفنه مخافة أن ينبش قبره, و قال أنه بمجرد بناء القبر لم تعد هناك حراسة عليه.
و قلل فتح الله أرسلان من غياب نادية ياسين و زوجها عبد الله الشيباني مؤكدا أن الجماعة لها أجهزة تقرر و أن لنادية مكانتها في الجماعة لكن من تعذر عليه الحضور لسبب ما لا يمكنه التواجد في الندوة. و تعهد عمر أمساكو عضو مجلس الإرشاد بتنظيم لقاء صحافي آخر مع محمد العبادي في الأيام القادمة.