قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة في ندوة صحفية عقب انتهاء مشاورات اليوم الثاني للمائدة المستديرة بجنيف، بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، هورست كوهلر، بمشاركة جميع الأطراف ، المغرب ، الجزائر ، “البوليساريو” وموريتانيا، أن المغرب شارك في هذه المائدة المستديرة الثانية، على غرار المائدة الأولى، بنفس الروح البناءة والإيجابية للمساهمة في إحياء العملية السياسية التي يرغب فيها مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
وشدد على أن مشاركة المغرب في هذا اللقاء تنبني على أساس مرجعية وطنية واضحة ، حددها الملك محمد السادس، في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 42 للمسيرة الخضراء، وكذا على أساس المعايير التي حددها مجلس الأمن في قراره 2440، للمضي قدما نحو حل سياسي واقعي، عملي ومستدام، يقوم على التسوية المتوافق بشأنها.
وأوضح بوريطة إلى أن جدول الأعمال ركز لأول مرة على معايير الحل السياسي التي حددها مجلس الأمن في الفقرة الثانية من قراره 2440، “للتوصل إلى حل واقعي وعملي ومستدام يقوم على الحل الوسط “.
وبالتالي ، فإن تقرير المصير ، في حالة الصحراء المغربية ، لا يمثل أكثر من عنصر واحد من بين عوامل أخرى للحل السياسي الذي حدده مجلس الأمن ، بما في ذلك الواقعية ، والاستدامة والتوافق.
وبالنسبة للمغرب ، يقول بوريطة، فإن وضوح ودقة هذه المعايير حددت الإطار والخطوط العريضة للحل السياسي الذي يستبعد بالتأكيد أي نقاش حول الاستقلال أو الاستفتاءات ؛ حيث تظل المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الحل السياسي الواقعي والمجدي الذي يتوافق تمامًا مع المعايير التي حددها المجلس ، بما في ذلك تقرير المصير.
وبخصوص مسألة التكامل الإقليمي، أشار وزير الخارجية إلى وجود تقارب في وجهات النظر حول تكلفة تجميد الاتحاد المغاربي ، في ظل تحديات وفرص التعاون الإقليمي لبلدانه الخمسة.
وختم بوريطة ندوته الصحفية بالتذكير بمشاركة منتخبين من الأقاليم الجنوبية للمملكة بنشاط في اللقاءات، قدموا خلالها مساهمات كبيرة في المناقشات حول النمو الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، والمشاركة الديمقراطية للسكان في إدارة شؤونهم المحلية ، ومناخ الحرية السائدة في الصحراء المغربية، وكذا جهود تكامل الأشخاص الذين اختاروا العودة إلى وطنهم والعيش بكرامة والمساهمة في تنمية منطقتهم