اعتبر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع و مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ان ندوة الهولوكوست المنظمة بمراكش هي دعاية صهيونية يرفضها الشعب المغربي.
و اعتبر المرصد و المجموعة خلال ندوة صحفية الاثنين بالرباط ، ان استضافة "الندوة الدولية حول ما يسمى محرقة (الهولوكوست) ودمجها في برامج التربية والتعليم بالمغرب ودول العالم الإسلامي" بمناسبة ما يعتبرونه الذكرى 75 "للمحرقة" في إطار ما أَسْمَوْهُ "برنامج علاء الدين" الذي تشرف عليه دوائر مرتبطة بالصهيونية العالمية عبر استخدام منظمة اليونسكو والزج بمؤسسات وطنية مغربية في هذه العملية الدعائية المكشوفة وعلى رأسها جامعة محمد الخامس بالرباط ومؤسسة أرشيف المغرب، محاولة توريط الدولة المغربية في تقديم خدمات لهذه الدعاية المعروفة بكونها أهم رافعة للأيديولوجية الصهيونية التي تريد تزييف التاريخ وتضخيم ما يسمى "محرقة اليهود من قبل النازية" مقابل طمس معاناة كل شعوب العالم التي دفعت أكثر من 60 مليون قتيل وعشرات ملايين الجرحى والمعطوبين والمعتقلين في رحى الحرب العالمية الثانية، فضلا عن تهميش وإقصاء ملايين ضحايا المرحلة الاستعمارية من شعوب العالم (من غير اليهود) في سياق قراءة وتصور واستخدام عنصري مقيت يريد سدنته تمجيد عنصر واحد من شعوب الإنسانية هو "العنصر اليهودي" فقط.
وناشد منظمو الندوة "الدولة المغربية بكافة مستوياتها بأن ندوة ما يسمى "برنامج علاء الدين" هي جريمة صهيونية ينبغي وقفها فورا وعدم تدنيس المغرب بمخططات معروفة أهدافها الصهيونية المباشرة، مع المطالبة بالمقابل بتنظيم ندوات عالمية حول جرائم الإحتلال الصهيوني وتدريسها ببرامج التعليم حماية للذاكرة من التزييف وإنصافا للتاريخ من المسخ وحماية للموقف المغربي الرسمي والشعبي من أجندات الصهينة".