جنازة ياسين تسيل مداد المحللين
هل ستتحول الجماعة إلى تقديس روح مرشدها بعد انتقاله إلى متواه الأخير؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه المتتبعون لشؤون الجماعة. فلاشك أن للرجل كاريزما مكنته من جمع الأتباع الذين رأوا فيه المرشد و الزعيم الروحي و هو ما يؤكد فرضية الاتجاه نحو تقديس روحه ، و قد أكد مؤتمر تركيا حول
عبد السلام ياسين هذه الفرضية فقد جعل المؤتمر المذكور عبد السلام ياسين في مرتبة بين الصلحاء و القديسين.
و ينتظر العديد من المراقبين و الإعلاميين جنازة مرشد الجماعة و مؤسسها ليروا هل ستستغل الجماعة المناسبة لاستعراض قوتها و عدد أتباعها أم أن القضية ستتحول لجنازة رجل؟
كما أن من غريب الصدف أن يدفن عبد السلام ياسين في نفس اليوم الذي يفتتح فيه الاتحاد الاشتراكي مؤتمره الوطني ببوزنيقة و الذي يعول عليه الاتحاديون للملمة ما تبقى من مجد حزب يساري قوي.
و لا شك أن ورثة الشيخ ياسين سيجتمعون لقسمة تركته المادية و المعنوية و بطبيعة الحال فهناك الرابحون و الخاسرون و من هم في منزلة بين المنزلتين.