أعلن امحند لعنصر الأمين العام للحركة الشعبية المنتهية ولايته، اليوم الثلاثاء، بطريقة بهلوانية عن ترشحه من جديد لقيادة حزب “السنبلة”، وذلك “استجابة لرغبة الكثير من الحركيين الذين طالبوه بالاستمرار في قيادة الحزب”، حسب تعبيره.
وأكد العنصر خلال الندوة الصحفية التي نظمتها اللجنة التحضرية للمؤتمر الثالث عشر للحزب التكهنات السابقة بشأن تقديمه لملف ترشحه لمنصب الأمين العام للحزب الذي قضى على رأسه أزيد من ثلاثة عقود و ثمانية ولايات .و عرفت الندوة المذكورة سوء تنظيم و هرج و مرج يؤكد ان المؤتمر و التواصل ما هو الا شكليات امام واقع الصفقة و الكولسة في جنح الظلام للحفاظ على الريع الحزبي داخل البيت الحركي. و ظهر ورزاء اعضاء باللجنة التنظيمية باهتين و عديمي الحجة و الاقناع كانهم مجرد ديكورات خشبية من امثال حمو اوحلي و محمد العراس و لحسن السكوري دون ذكر المفدلك الاكبر عدي السباعي الذي تحول الى شاهد زور على تحويل مسار المؤتمر نحو تمليك الحزب لمحند لعنصر.
واوضح العنصر في خرجته البهلوانية التي جاءت بعد نهاية الندوة، إنه تراجع عن قراره بعدم الترشح استجابة للمطالب الكثيرة التي طالبته بالترشح من جديد، مشيرا إلى أن ترشحه لا يعني بالضرورة فوزه، وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
اما محمد حصاد، الوزير السابق، وعضو المكتب السياسي فلم يتقدم بملف ترشحه إلى حدود الساعة. ويبدو أن إعلان العنصر ترشحه من جديد، قد يغلق الباب أمام طموح حصاد أو غيره لقيادة الحزب ن خصوصا بعد ان وضع مهندسو العنصر مقررا تنظيميا يقضي بان يكون المرشح للامانة العامة قضى ولاية كاملة بالمكتب السايسي.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الوطني الثالث عشر لحزب الحركة الشعبية سيعقد أيام 28 و29 و30 شتنبر الجاري بقصر الرياضات بالمجمع الرياضي الأمير عبد الله بالرباط، تحت شعار “حركة من أجل الوطن”، وذلك بمشاركة 2500 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون مختلف كل أقاليم المملكة.
ومن غرائب مؤتمر الحركة شرعنة المحاصصة القبلية و الاقليمية حيث تحضى مناطق بعينها بحصة الاسد من المؤتمرين "المظليين" اما الامين العام فله حصته الشخصية من الانزالات و يتوزع الباقي بين الاعيان الحركيين من رؤساء الجماعات و المجالس و من يدور في فلكهم.