فشل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في إقناع حزب التقدم والاشتراكية بمبررات اقتراح حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، والذي ترتب عنه إعفاء شرفات أفيلال من المهام الحكومية. وقرر المكتب السياسي للحزب استدعاء اللجنة المركزية للانعقاد في دورة خاصة لاتخاذ موقف حازم من خطوة رئيس التحالف الحكومي، حيث أكدت أن برلمان الحزب سيكون مدعوا للحسم في قرار الاستمرار في الحكومة من عدمه.
وانعقد اجتماع للمكتب السياسي، عشية أول أمس الثلاثاء، خرج بموقف قوي وضع سعد الدين العثماني في حرج كبير بسبب القرار المتهور و الغير محسوب العواقب الذي اتخده و الذي يبرز غياب رؤية استراتيجية لحكومة العثماني او "لمن يوحي له بالقرارات الخطيرة" و هو ما يبرز غياب التنسيق بين وزراء العثماني و تقاعس الاخير نفسه عن التنسيق بين القطاعات و الاكتفاء بالتفرج. ومن بين القرارات الخطيرة التي جاءت بها حكومة العثماني فصل الطيران المدني عن النقل و الحاقه بالسياحة حيث يتولى الحقيبة وزراء عديموا الدربة و الخبرة. و يرى محللون ان اعمارة كان عليه استعادة الطيران المدني لقطاع النقل و تسريح كاتب الدولة نجيب بوليف و اعطاء الاستقلالية المطلوبة لقطاع الماء و جعله وزارة منتدبة تماشيا مع الاولوية التي تعطيها الدولة للماء مند عهد الحسن الثاني.
و اعتبرت قيادة التقدم والاشتراكية أن “رئيس الحكومة الذي تقدم بهذا الاقتراح مطالب بأن يقدم لحزبنا وللرأي العام الوطني، بشكل شفاف ومقنع، التفسيرات الشافية والأجوبة المقنعة عن تساؤلات عديدة ومشروعة تظل مطروحة بخصوص الطريقة والكيفية التي دبر بهما هذا الموضوع الذي يهم حزّب التقدم والاشتراكية مباشرة، وذلك لقطع الطريق على التسريبات الموجهة والادعاءات المغرضة”، حسب ما أوردته جريدة “المساء” في عددها الصادر يوم الخميس.