عقد الأمين العام الجديد لحزب ألاستقلال حميد شباط لقاء موسعا مع مجلس مفتشي الحزب صبيحة يوم السبت بالمقر العام للحزب خصص لتدارس القضايا التنظيمية. وقد بدا جليا حسب مصادر استقلالية أن شباط استطاع إزاحة مسمار جحا الذي ضل كاتما لأنفاس الاستقلاليين لعقود من الزمن، بمن فيهم الامناء العامون، بتدخله في كل كبيرة و صغيرة و خصوصا الآلة التنظيمية للحزب . محمد السوسي تم تكليفه بمهمة وهمية و هي الشؤون الدينية، بينما تم تكليف محمد الشرقاوي المدير العام للمقر مفتشا عاما للحزب مكان محمد السوسي.
و بالنسبة للعديد من الاستقلاليين فإن قدرة شباط على إزاحة السوسي تعني التحكم المطلق في جهاز المفتشين الذين يعتبرون موظفين تابعين للحزب و الذراع البيروقراطي للامين العام. و كان شباط قد عقد اول لقاء له حتى قبل تبادل السلط مع عباس الفاسي مع مفتشي الحزب.
و علمت الاخبار ان شباط وضع مفتشي الحزب في الصورة و خصوصا ما يتداول من انباء حول التعديل الحكومي، و قال شباط ان التعديل الحكومي الذي يطالب به ليس بغرض إفشال الحكومة فهي فاشلة أصلا. و لمح شباط للمفتشين ان رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران اخد يكيل النقد اللاذع للاستقلاليين و هم جالسون امامه و هو ما اعتبره شباط حط الرجعة. و اعتبر شباط ان الاستقلاليين لن يقبلوا ان يتحولوا لتلاميذ في فصل امام أستاذ يأمر و ينهي في حين أن مواقف العدالة و التنمية تتميز بالتخبط و الخلط بين المعارضة و المشاركة في التدبير الحكومي.
من جهة اخرى يتداول العديد من البرلمانيين الاستقلاليين موضوع نشر خبر اقتناء ياسمينة بادو وزيرة الصحة السابقة وعضو اللجنة التنفيذية للحزب لشقتين بباريس و عدم ردها على ما نشر من اخبار. و رغم اللغط الذي يسود في أوساط البرلمانيين إلا انهم لم يطرحوا الامر مع حميد شباط لكنهم يبحثون على الصيغة التي سيخرجون بها مطلبهم ، لكون الامر سيخلق البلبلة و سط الاستقلاليين الخارجين للتو من معركة حامية الوطيس بين جناح الفاسي و شباط.