مرة اخرى عاد النقيب محمد زيان إلى خلق البلبلة و التشويشعلى السير العادي لمحاكمة توفيق بوعشرين المنعقدة بالقاعة 7 بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وأثار احتجاج زيان وتفوهه بكلمات لا علاقة لها بأدبيات الجلسات، حفيظة القاضي رئيس الجلسة، واعتبرها إهانة للقضاء، وأن زيان يخرج الأمور عن سياقها.
واحتج دفاع بوعشرين على قرار القاضي الذي سمح فيه للمصرحات والمشتكيات بمغادرة القاعة رأفة بهن وبمعاناتهن، لكن زيان ، طالب ببقاء المصرحات، ما أدى إلى رفع الجلسة.
و في بداية جلسة الخميس عينت أمال الهواري، المحامي إسحاق شارية، لتمثيلها لكون النقيب زيان، لا يمكنه قانونيا أن ينوب عنها ويدافع في نفس الوقت عن المتهم توفيق بوعشرين. كما انضمت كوثر فال لقائمة المطالبات بالحق المدني، بعدما كانت مجرد مصرحة، كما سجلت الجلسة رفض حنان بكور، رئيسة تحرير الموقع 24، تسلم تبليغ الحضور، بعدما كانت النيابة العامة قد سهرت على تبليغ جميع المصرحات وأطراف القضية.
وانطلقت الجلسة الرابعة من هذه المحاكمة بالنداء على المشتكيات والمصرحات في الملف، وبإعلان القاضي فارح عن القرار القضائي الذي يتمثل في تأخير الجلسة إلى غاية الأسبوع المقبل مع الشروع في تلقي الدفوعات الشكلية والأولية، وتخيير المشتكيات من الضحايا والمصرحات بين البقاء داخل القاعة ومواصلة الجلسة أو الانسحاب.
واعتبر المحامي عبد الصمد الإدريسي عضو هيأة دفاع بوعشرين فقال إن «الواقع يفرض أن تكون الأطراف كلها حاضرة في المحكمة، إلا إذا التمس أحدها عدم الحضور»، مشيرا إلى أن «المشتكيات لم تلتمس أي واحدة منهن إعفاءها من الحضور».