خانت لغة الخشب و معجم المراوغة و التبرير مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة صحفية عقدها الخميس عقب الاجتماع الاسبوعي للمجلس الحكومي، وذلك ردّا على سؤال ملغوم مغلف بالسذاجة لصحافي "اسباني" من وكالة "ايفي" حول إشاعات تخص القصر...
و فوجئ الكثير من الصحافيين والمهتمين بالشأن السياسي الوطني، بالجواب غير المُقنع والمبهم لمصطفى الخلفي، الذي بدا كتلميذ في فصل مدرسي للمتكاسلين و كحمل في وليمة الذئاب و هو المتخصص في الثرثرة السياسوية. فجواب السيد الوزير، كان بعيدا كل البعد عن الدبلوماسية التي يجب ان يتحلى بها وزير في حكومة جلالة الملك وناطق رسمي بإسمها و بعيد عن سرعة البديهة و الثقة في النفس .
فالخلفي الذي اصبح هذه الايام يدق على باب "الهاكا" من باب الإنصاف بعد ان ترك قطاع الاتصال غارقا في المشاكل ، إختار أن يرمي بالكرة في ملعب القصر الملكي الذي قال عنه الخلفي بأنه الوحيد الذي يمكن ان يجيب عن سؤال الصحافي، وهو ما يفتح الباب مشرعا للاشاعة المغرضة بل و يساهم في انتشارها.
هذه الواقعة تظهر الوجه الحقيقي و المستوى الفعلي الضعيف بكل المقاييس لعدد من الوزراء و المسؤولين المتخفين وراء "المناصب" و السيارات و ربطات العنق و الإذناب و المتزلفين الذين يلازمونهم و يتملقون لهم. اما حقيقتهم فلا يعرفها الا الراسخون في العلم.