شهدت جماعة العدل والاحسان في الأيام الأخيرة حركة استقالات واسعة النطاق وخصوصا في مدن الجنوب بعد أن قدم مجموعة من أعضاء الجماعة بالعيون وأكادير وإنزكان وأيت ملول استقالاتهم بسبب ارتدادات بين الاعضاء بمدينة العيون، حيث نشر مولاي الحسن معاني، بيانا على صفحته بالفيسبوك يوم 14 فبراير الجاري، يعلن فيه مغادرته الجماعة " نتيجة نزاعاته المستمرة مع مسؤولي الجماعة الذين يتهمونه بالسعي للزعامة".
وتضامنا مع هذا الناشط المستقيل من الجماعة التي لا تقبل النقد بل فقط السمع و الطاعة العمياء قام بعض الصحراويين من أعضاء الجماعة بتقديم استقالاتهم من امثال بمحمد أبياهي وعباتي بوتمزين وكذلك أعضاء آخرين من أكادير في إطار التضامن مع العضو المذكور.
و يظهر ما يجري بالجماعة في الجنوب، وجود نوع من التمايز داخل التنظيم نتيجة ظهور نوايا التطلع للزعامة و تخوف الزعامات التقليدية من فقدان المكانة الاعتبارية، حيث يعتقد قدماء التنظيم ان العضو الأقدم هو الزعيم وعلى الآخرين طاعته دون نقاش.