دخل عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، على خط اعادة فتح ملق عبد العالي حامي الدين في قضية مقتل ايت الجيد في التسعينات بفاس. ووجه الزعيم المنتهية ولايته انتقادات شديدة اللهجة، لما سماه "الجهات التي تقف وراء استهداف عبد العلي حامي الدين، مؤكدا أن الحزب لن يُسلم حامي الدين إلى هاته الجهات".
وعبر ابن كيران، الذي كان يتحدث مساء يوم السبت في الجلسة العامة للمؤتمر الوطني السادس لشبيبة العدالة و التنمية، المنعقد على مدى ثلاثة أيام، عن "امتعاضه الشديد من إثارة ملف حسم فيه القضاء بشكل نهائي، منذ ما يزيد عن 20 سنة".
وسجل ابن كيران، "أنه في كل مرة تثار فيها هذه القضية، رغم أنه من المستحيل أن يعاد فتح هذا الملف الذي قال فيه القضاء كلمته بشكل نهائي، مضيفا أن هذه قضية سياسية، ونشك في من يقف وراءها، لذلك هونوا عليكم فلن نسلمهم أخانا، يشدد ابن كيران، وسط هتفات المؤتمرين، الذين عبروا عن تضامنهم المطلق مع عبد العلي حامي الدين، وخصوه بترحيب كبير".
وسبقت كلمة بنكيران كلمة خالد بوقروعي كاتب عام شبيبة المصباح المنتهية ولايته الذي اشاد بدوره بحامي الدين و اعتبره مستهدفا من قبل التحكم. و يبدو ان بنكيران و من معه من القيادات الشعبوية تريد توريط شباب الحزب الذين لا يعرفون حقيقة قضية ايت الجيد في صراع مع الدولة و القضاء و المجتمع، للبقاء مخلدين في مناصب الريع الحزبي و السياسي.
ويبدو أن ابن كيران الذي طال انتظار كلمته المرتجلة في مهرجان مؤتمر شبيبة الحزب، اصبح يخبط خبط عشواء و يخلط بين الزغاريد و الهتاف له كزعيم ابدي و وجد في حامي الدين و ما رافق قضيته من جدل، فرصة للمزايدة و لي يد القضاء و استقطاب الاتباع من شبيبة الحزب ليتحول الى عراب ابدي للحزب و لقياداته.
وفي سياق متصل ندد معلقون بانخراط قيادات حزب العدالة والتنمية، و منهم ابن كيران و عدد من شعبويي الحزب في الدفع بحامي الدين، لعدم الامتثال لأوامر القضاء و توفير حماية سياسية له قصد المزايدة السياسية بالملف و الترويج لقضية التحكم و غير ذالك من الشعارات.