المارد السلفي يخرج من قمقمه بطنجة
ما حدث في طنجة من قبل أتباع السلفية الجهادية تحول خطير و يدعوا للقلق. فالتيار السلفي الذي حاول مرارا إقناعنا أنه غير جهادي، أصبح يؤكد لنا عكس ما يدعيه. فمهاجمة قواة الامن في واضحة النهار و التجمهر بالمئات بالهراوات و السيوف لا يبشر بخير.
و السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، من يتحمل المسؤولية في التحول النوعي لأتباع السلفية الجهادية الذين أصبحوا يميلون للعنف و المواجهة كما كان يحدث في سنوات 2002 مع المجموعات التكفيرية.
هل تحمل رئيس سابق لمنتدى الكرامة لمنصب وزير العدل هو ما يفسر ذلك؟ ام أن دفاع الحزب الاسلامي عن السلفيين و مظلوميتهم هو ما شجعهم على شق عصى الطاعة و الخروج على ممثلي أولي الامر.
لا شك ان ما يحدث من قلاقل في دول الجوار و ظهور المارد السلفي في تونس و مصر له أيضا تأثيراته. و المثير للانتباه هو خروج اليشخ المغراوي من خلوته و انفكاك عقدة لسانه ليعلن بصريح العبارة ولاءه للعدالة و التنمية تماما كما اخد يفعل رويدا رويدا الفقيه الريسوني الذي أعطا الشرعية للتظاهر تأييدا لحكومة العدالة و التنمية. إن ما يحدث الآن من غنزلاقات من قبل السلفيين يقتضي من الجميع ان يتحمل مسؤولياته كاملة و أن يعلن عن مواقفه واضحة بدون أي لبس.