شهد وسط طهران مساء الاثنين تظاهرة جديدة بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، وذلك غداة مقتل عشرة أشخاص في أسوأ أعمال عنف تشهدها إيران منذ بدء الاحتجاجات الخميس ضد الحكومة والظروف المعيشية الصعبة.
ومساء الاثنين، نقل موقع الكتروني تابع للتلفزيون الرسمي مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين في مدينة نجف اباد بوسط البلاد.
وقال المصدر إن "احد مثيري الشغب استغل الوضع وأطلق النار من سلاح صيد على قوات الأمن، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين".
وهذه الحركة الاحتجاجية هي الأكبر في إيران منذ التظاهرات المعترضة على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا في العام 2009، التي قمعتها السلطات بعنف وأوقعت 36 قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية و72 قتيلا بحسب المعارضة..
ربيع إيراني في الافق
وانطلقت المظاهرات المنددة بغلاء الأسعار والفساد يوم الخميس الخميس في مدينة مشهد، مسقط رأس خامنئي، قبل أن تمتد في الأيام التالية إلى مدن عدة، بينها العاصمة طهران وكرمانشاه وقم، حيث خرج آلاف المتظاهرين في مسيرات تطالب النظام بتغيير سياسته.
وتداول نشطاء عبر موقع «تويتر»، امس مقاطع فيديو تظهر محتجين في مدينة «بانة» بإقليم كردستان غرب إيران، يقومون برمي الحجارة تجاه مبانٍ حكومية وإشعال إطارات السيارات وإطلاق شعارات ضد النظام.
كما أفادت أنباء عن خروج تظاهرة في مدينة كرمانشاه التي اشتهرت منذ اليومين الثاني والثالث من الانتفاضة بخروج محتجين بتظاهرات عارمة، مرددين شعارات ضد المرشد علي خامنئي ونظام ولاية الفقيه.
وأوردت وكالة «ايلنا» القريبة من الاصلاحيين أن «80 شخصا أوقفوا في اراك (وسط) بينما أصيب ثلاثة او أربعة اشخاص بجروح» في الصدامات التي شهدتها المدينة مساء السبت.
وقال مسؤول محلي رفض الكشف عن هويته لـ«ايلنا» إن «أشخاصا حاولوا مهاجمة مبان حكومية لكنهم لم يتمكنوا من ذلك… الوضع تحت السيطرة في المدينة».
ووقعت صدامات مساء السبت بين مئات المتظاهرين وقوات الامن في حي جامعة طهران قبل ان تفرقهم الشرطة.
وأعلن رئيس بلدية طهران محمد علي نجفي «لقد تعرضت منشآت تابعة للبلدية لاضرار طفيفة نتيجة هذه الاحداث. البعض يدمرون املاك الشعب باعمال عمياء»، بحسب ما نقلت عنه وكالة ايسنا.
وبثت وكالة انباء مهر القريبة من المحافظين على تطبيق تليغرام الذي يتابعه نحو 25 مليون ايراني، اشرطة مصورة تظهر متظاهرين يهاجمون مقر بلدية الدائرة الثانية في طهران ويقلبون سيارة للشرطة.
وتحدثت وسائل اعلام اخرى عن اعمال تدمير في العاصمة منددة بـ «مثيري الاضطرابات».
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أيضا بوقوع احتجاجات في مدن كاشان وأراك والأهواز وزنجان وبندر عباس وكرمان.