طالب المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بفتح تحقيق شفاف ونزيه للكشف عن المتورطين في التساهل مع المتورطين في جرائم اغتصاب الأطفال، عقب أطلاق سراح سائق سيارة للنقل المزدوج متهم باختطاف قاصر و محلولة الاغتصاب بتارودانت .
وتوصل المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بطلب دعم ومؤازرة من أب يصرح فيه أن ابنته البالغة من العمر 16 سنة قد تعرضت للاختطاف ومحاولة الإغتصاب من طرف سائق إحدى سيارات النقل العمومي بتارودانت، وذلك بعد أن استقلت سيارة للنقل المزدوج من المحطة الطرقية لتارودانت للتوجه الى بيت عائلتها بأولوز، غير أنها فوجئت بانحراف السيارة عن مسارها نحو الخلاء بعد نزول المسافرين، وكشف السائق لها عن نيته في الإعتداء عليها ، ما جعلها تقفز من السيارة عند أول فرصة لمحت فيها بعض النسوة على الطريق ، فأصيبت بجروح نقلت على إثرها الى المستشفى، وبعدما تقدمت رفقة أبيها بشكاية الى الدرك الملكي، تم اعتقال السائق الذي اعترف بجميع تفاصيل الحادث نافيا نيته الجرمية ، غير أن الطفلة وأهلها فوجئوا بإطلاق سراح المعتدي بعد مدة وجيزة وعودته الى مزاولة نشاطه في نقل المسافرين بمركبة للنقل العمومي ، مما أصابها بأزمة نفسية أفقدتها الثقة في محيطها ، و أثار موجة استنكار وسط الرأي العام المحلي المتابع لمجريات القضية.
واستغرب المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان وبعد دراسة تفاصيل النازلة والإطلاع على محاضر الضابطة القضائية ، اخلاء سبيل شخص يُتابع باستئنافية أكادير و متهم باختطاف طفلة ومحاولة اغتصابها و تُعهد إليه الثقة بنقل المسافرين من أولوز الى أولاد برحيل وتارودانت بسيارة للنقل المزدوج ، وكأن الأمر يتعلق بمنقولات وبضائع لا عرض ولا كرامة لها . كما ندد المنتدى و ادان استمرار متهم باختطاف ومحاولة اغتصاب قاصر في العمل بالنقل العمومي وكأن الأمر يتعلق بمخالفة سير. كما حمل جزءا كبيرا من مسؤولية ما حدث للسلطات الإقليمية لتارودانت والسلطات الجهوية لسوس ماسة.