أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي، اليوم الثلاثاء بأبيدجان، أن إفريقيا استعادت وحدتها بعودة المغرب إلى أسرته المؤسسية، الاتحاد الإفريقي.
ورحب فاكي في كلمة، خلال افتتاح القمة الخامسة الاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوربي، بـ"العودة السعيدة" للمملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، "وهي العودة التي يجسدها حضور ومشاركة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال هذه القمة". وأكد فاكي أنه "بهذه العودة، تكون إفريقيا قد استعادت توازنها".
وكانت أغلبية ساحقة من 39 دولة إفريقية قد أيدت عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي خلال القمة الثامنة والعشرين للمنظمة القارية التي احتضنتها أديس أبابا في يناير المنصرم.
كما اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، إن مشاركة المغرب في القمةِ الخامسةِ للاتحاد الإفريقي - الاتحاد الأوروبي المنعقدةِ بأبيدجان مُهمة جدا لاستقرار منطقةِ شمال إفريقيا والبحر المتوسط.
كما أشادت كل المداخلات بملك المغرب و نظرته الحكيمة و بالدور الذي يقوم به المغرب على المستوى القاري و الدولي.
وتخص هذه القمة، أولوية خاصة لموضوع الهجرة، لتزامنها مع تطورات الأوضاع المأساوية للمهاجرين في ليبيا، بعدما أظهرت تقارير دولية، ومنظمات حقوقية، ووثقت وسائل الإعلام عودة “بيع الرقيق” للقارة السمراء من باب ليبيا، وتدخل عدد من الدول الإفريقية، بإجراء اتصالات لوقف احتجاز المهاجرين في ليبيا، ومنع عبوديتهم.
ويضم برنامج القمة كذلك، جلسات مفتوحة، إضافة إلى لقاءات ثنائية تجمع رؤساء دول من القارتين، وهي اللقاءات التي ينتظر أن تتخذ فيها أهم القرارات والاتفاقيات التي ينتظر أن تخرج بها القمة.
وعلى هامش اللقاءات الرسمية لزعماء الدول في القمة، ينظم الاتحاد الأوروبي، في العاصمة أبيدجان، منتدى استدعي له 600 مشارك من القارتين الافريقية والأوروبية، لثلاثة أيام، يناقش قضايا الديمقراطية والحوكمة، والاتجارة المشتركة بين القارتين.