اوضح محمد زيان في كلمته أمام وسائل الإعلام بعد خروجه من محكمة الاستئناف بالبيضاء أن “المحامي اسحاق شارية قدم ما مجموعه 65 وثيقة للوكيل العام للملك بالرباط، بين الصور والتسجيلات والوثائق تثبت قضية تآمر الياس العماري على الملك، كما ذكر ذلك ناصر الزفزافي.
وتابع زيان “أنا متشبث بأن إلياس العماري كان يؤجج الوضع في أحداث الحسيمة، وأنا لا أعرف سبب ذلك، بل إنه كان يسعى لنصب خيام احتجاجية في ساحة محمد الخامس بالحسيمة، على شاكلة اعتصام ساحة رابعة العدوية في مصر، حتى يحقق اصطداما مع القوات العمومية.
وبخصوص الاتهامات التي وجهها المحامي إسحاق شارية حول تحريض العماري قائد حراك الريف ناصر الزفزافي على التآمر على الملك، قال زيان إنه لن يتراجع عن ما قاله بهذا الخصوص حين أكد صحة تلك التصريحات.
وجاءت خرجة زيان بعدما قدم معتقلون حراك الريف في جلسة محاكمتهم، صباح اليوم، إشعارا للقاضي يعلنون فيه رسميا، سحب النيابة عنهم من طرف المحامي إسحاق شارية والنقيب محمد زيان، ويتبرؤون من تصريحات شارية الذي اتهم إلياس العماري، بتحريض الزفزافي على التآمر على الملك.
وأوضح زيان في تصريح للصحافة، أنه من حق المعتقلين سحب النيابة عن أي محامي، مشيرا إلى أنه سيتابع المحاكمة عبر الدفاع عن المهداوي، متابعا قوله: “الزفزافي يؤاخذني على تصريحاتي، وأنا لن أكذب لكي لا يغضب الزفزافي”.
واعتبر أنه كان ينبغي على الزفزافي القيام بهذا الملتمس يوم الثلاثاء الماضي حينما قدم شارية تلك المعطيات للقاضي، حيث كان الوقت كافي للمعتقلين لكي ينفوا تلك المعلومات، متسائلا بالقول: “كيف علم المعتقلون بتصريحات الصحافة وكأنهم يتمتعون بقراءة الصحافة والمواقع الإلكترونية عبر الهواتف الذكية”.