مع اقتراب انعقاد المؤتمر الوطني للحركة الشعبية الذي سينسحب من خلاله العنصر من الامانة العامة للحزب، اندلعت مند أيام حرب ضروس في صفوف القيادات من الصف الثاني لخلافة العنصر.

و شكل التحضير للمؤتمر الثاني للشبيبة الحركية فرصة لاختراق التنظيم الشبابي من قبل الطامحين لخلافة العنصر من خلال تجييش  تيارين،  الاول يتزعمه الكاتب الوطني الحالي للشبيبة الحركية عزيز الدرمومي و التيار الثاني الذي تأسس مند أـسابيع من خلال حركة تصحيحية يرموا لسحب البساط من تحت من يريدون خدمة اجندة خلافة العنصر من خلال الشبيبة و يصطف إلى جانب محمد أوزين وزير الشباب و الرياضة.

و من المرتقب ان تشهد دورة المجلس الوطني التي أجلت لأسبوعين لتزامنها مع جلسة البرلمان للتصويت علة قانون المالية، صخبا حادا على خلفية الصراع الدائر داخل الشبيبة الحركية.

و حسب مصادر حركية فعبد القادر تاتو يحاول استمالة الشبيبة من خلال دعم عزيز الدرمومي صاحب مقترح رفع سن الترشح لقيادة الشبيبة ل40 سنة. و دخل على الخط حركيون طامعون في حقائب وزارية من خلال تعديل حكومي مرتقب ، و هو التعديل نفسه الذي ينادي به شباط.

 و من اجل نفس الغاية التقت الشبيبة الحركية و عزيز الدرمومي مع مقربين من شباط بالشبيبة الاستقلالية لاستلهام طريقة شباط للظفر بالأمانة العامة  . و يسير على خطة تاتو كل من عزيز الدرمومي و محمد مبدع الذين يدعمون تاتو للوصول للأمانة العامة لتكرار سيناريو وصول شباط  للأمانة العامة.

و شهدت ليلة الخميس اجتماعا لقيادة الحركة مع نواب و قيادات من الشبيبة صرح خلالها محند العنصر أنه لا مجال لشبيبة حركية بسن أكثر من 35 سنة و هو ما يعني تبخر آمال عزيز الدرمومي و خطة عبد القادر تاتو للوصول للأمانة العامة و الدخول على خط التعديل الحكومي مع شباط لإزاحة محمد أوزين و عبد العظيم الكروج و الدفع بالدرمومي و مبدع للاستوزار.

و قالت مصادر حركية أن المجلس الوطني للحركة الشعبية أغلبه مكون من الشبيبة ، لذلك فالمتنافسون على خلافة العنصر يعملون جاهدين على التحكم في مسار اللجنة التحضيرية للمؤتمر لضمان المساندة خلال المؤتمر الوطني الذي سيعرف انتخاب خلف للعنصر.

و دخلت على خط الصراع على الامانة العامة مجموعة من البرلمانيين الحركيين من رؤساء الجماعات دوي الملفات السوداء لدى المفتشية العامة لوزارة الداخلية،  الذين رفض العنصر محاباتهم و قال لهم ان القانون سيطبق على الجميع. المجموعة التجأت لتاتو قصد التحالف لكونها وجدت لديه الاذان الصاغية.

محمد الحمراوي