عمق الخوف من فقدان ريع المناصب العليا من خلافات الرفاق حول الاستمرار أو الرحيل عن الحكومة بحزب الكتاب. و يعسش حزب التقدم والاشتراكية ومنذ واقعة الزلزال السياسي حالة من الغليان بسبب اختيار قرار نهائي بخصوص استمرار البقاء داخل حكومة سعد الدين العثماني.
الضربة القوية التي تلقاها الحزب بإعفاء الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله من على رأس وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والحسين الوردي من وزارة الصحة، فتحت خلافا بين تيارين. الأول يقوده مولاي اسماعيل العلوي الأمين العام السابق للحزب، والذي يرفض أي صدام مع المؤسسة الملكية بعد زلزال الإعفاءات، ويفضل الخروج بهدوء من التجربة الحكومية لترميم الحزب. و الثاني يقوده عضو المكتب السياسي خالد الناصيري يقف صدا منيعا ضد تيار العلوي، حيث يطالب ببقاء الحزب داخل التجربة الحكومية الحالية.
وبين هذا وذاك يبقى العشرات بل المئات من المنتفعين من ريع المناصب معلقين حتى حين، لان الخروج من الحكومة و الوزارات يعني انتفاء اليد الخفية التي تجعل بقدرة قادر من موظف بسيط مسئولا ساميا.