على بعد ساعات من انعقاد المجلس الوطني للبام ، يخطط إلياس العماري الأمين العام “المستقيل” من قيادة حزب الأصالة والمعاصرة للعودة من النافدة بعد ان خرج من الباب. و بات عراب البام محاصرا من كل الجهات بعد أن اعطى فرصة لخصومه و حلفائه في الماضي القريب توج لتفعيل "رحيله" بشكل قانوني.
واندلعت في جنح الظلام جلسات الكولسة و التخطيط لكبار الدهاقة الذين عاهدوا كبيرهم الذي علمهم السحر ببعثرة اوراق "المجلس الوطني" ليس حبا في هذا الزعيم المفترض بل لانها مسألة حياة أو موت لهم و لمنظومة الريع التي يستفيدون منها عبر كعكة المناصب و الالحاقات و ما شابهها، حسب إفادات اعضاء بالحزب.
ومع اقتراب ساعة الحسم في استقالة إلياس العماري ضمن أشغال دورة المجلس المقرر الأحد 22 أكتوبر، اختار الياس أن يلجأ للفيسبوك لاعطاء توجيه للانصار و الاتباع و من يدور في فلكهم بضرورة الوقوف بجانبه بتشديده على أنه يتمنى “أن يكون أعضاء المجلس الوطني في مستوى دقة اللحظة الحزبية والتاريخية، وأن نستحضر جميعا بأن الانتساب إلى الحزب كان وما يزال انتسابا لمشروعه المجتمعي، ولم يكن ولن يكون يوما انتسابا إلى الأشخاص مهما كان وزنهم وتاريخهم، ومهما كانت مكانتهم ومساهمتهم في بناء وبلورة المشروع”.
وخوفا من فضح ما يروج بالاجتماع قرر دهاقنة البام ابعاد الصحافيين لتفادي نقل أي مواجهات أو مشادات بين أنصار الياس والمطالبين برحيله.