أصبح وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل،في وضع لا يحسد عليه بسبب تصريحاته التي تنعدم فيها أي صفات المنطق و بعيدة كل البعد عن خطاب شخص يمارس العمل الديبلوماسي حسب الصفة التي يحمل.
مساهل في فلتة متهورة كعادته، اتهم البنوك المغربية بتبييض أموال الحشيش في دول افريقية وأشار إلى أن "المغرب الذي يصفه البعض كمثال ناجح للاستثمار في إفريقيا يقوم في الحقيقة بتبييض أموال الحشيش عبر فروعه البنكية في القارة، وقال إن خطوطه الجوية لا تنقل فقط المسافرين ".
وبعيدا عن منطق الحقد الدفين و الضغينة التاريخية، نسى مساهل ان الجزائر اصبحت أول منتج للحشيش و الأفيون بالمنطقة مند سنوات. هلوسات الوزير الجزائري مؤشر على أن الجزائر منزعجة بشكل كبير من الاستثمارات الكبيرة للمغرب بالقارة و نجاحاته المتتالية.
والمغرب ليس حديث العهد بافريقيا مثل الجزائر التي بددت مقدرات الشعب على عدد من الدكتاتوريات البائدة بإفريقيا. فقبل استقلال هذا البلد، كان المغرب يمول الاسواق الإفريقية بالملابس الجاهزة و الاثواب و المعلبات و ما زال الى اليوم. اما ما تغير بين الأمس و اليوم هو دخول مجموعات اقتصادية عصرية في قطاعات المصارف و التأمينات و الاتصالات و الاشغال العمومية.