كشف الحضور الغامض لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، لمنتدى وكالة المغرب العربي للأنباء صباح اليوم، حالة شرود ذهني و سياسي و تذبذب في فهم معنى "الزلزال السياسي"، الذي كان محور الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية.
الفرصة كانت سانحة للعثماني ليقف وقفة نقد ذاتي و يفكك هفوات وزراء العدالة والتنمية وغيرهم من الوزراء وكذلك مسؤولين جهويين ومنتخبين، متورطين في تعطيل المشاريع التنموية ، لكن يبدو ان الرجل اخلف موعده مع التاريخ ليكرر ما قاله في لقاء 100 يوم من حصيلة الحكومة.
بعد المحللين خلصوا الى ان إن استضافة العثماني من طرف "منتدى لاماب"، للحديث حول موضوع "التحديات السياسية والرهانات الاقتصادية"، لا يمكن أن يكون اعتباطيا بل مخططا له من قبل المستشار الاعلامي الخفي ، الذي اقترح على خليل الهاشمي الإدريسي استضافة العثماني، بعد شهور من توقف المنتدى الفاشل.
خرجة العثماني عند الهاشمي مول لاماب اعتبرت هروبا الى الامام و التفافا على طرح الاسئلة الحقيقية التي تتطلبها المرحلة، الا و هي التعديل الحكومي العميق لتجاوز مكامن الخلل و ليس ترقيع الحكومة بوزارة منتدبة اخرى ستكون من حظ بعض ايتام السياسة.