يستعد حزب الاستقلال لطي صفحة حميد شباط ومعه يبدأ أفول نجم القيادات الشعبوية مثل بنكيران و الياس و لشكر، ليظهر جيل جديد من القيادات على شاكلة نزار بركة. و رغم ان حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال المنتهية ولايته، يحلم بولاية ثانية على رأس حزب الميزان،الا ان ذالك اصبح بعيد المنال بعد ان انفض من حوله اقرب المقربين و سارعوا مهرويلين الى الضفة الاخرى طمعا في المواقع.
وانطلق المؤتمر السابع عشر للحزب عصر يوم الجمعة، ويتواصل حتى يوم الأحد المقبل على ايقاع بسط السجاد الاحمر للزعيم الموعود لطي مرحلة شباط، وفتح صفحة جديدة لعودة قوية على الصعيد الوطني.
وعاش الحزب، قبل توافق قيادته على تاريخ تنظيم المؤتمر، على إيقاع حروب كلامية بين مرشحي الأمانة العامة، آخر قذائفها أطلقت من منزل شباط، الذي قال، في لقاء مصغر مع الصحافة، أول أمس الخميس، إن "نزار بركة خطر على الاستقلال"، مشيرا إلى أنه يجب عليه أن "يقدم للاستقلاليين والاستقلاليات إنجازاته داخل الحزب".
ويتوقع المؤتمرون أن تشهد أشغاله نقاشا ساخنا لتقرير شباط حول مالية الحزب، خصوصا أن الخلاف بشأنها وصل إلى ردهات المحاكم بعد رفع 14 من أعضاء اللجنة التنفيذية دعوى قضائية ضد الأمين العام المنتهية ولايته يتهمونه فيها بالتسبب في اختلال الميزان المالي لحزب الميزان.
وسيجري انتخاب الأمين العام بالاقتراع السري من طرف 1200 عضو في المجلس الوطني، كما سينتخب 26 عضوا في اللجنة التنفيذية، 6 منهم نساء بالكوطا، و4 كوطا للشباب، والبقية بالترشح الحر. وحسب المعطيات الرسمية، التي وفرها الحزب، فإن عدد الترشيحات للجنة التنفيذية بلغ 120 ترشيحا، منهم 81 رجالا، و24 نساء، و15 شابا.