أكد نزار بركة، مرشح الأمانة العامة لحزب الاستقلال، أن السياسة التي اتبعها حميد شباط، الأمين العام المنتهية ولايته، وكذا طريقة تسييره للحزب على مدى سنوات لم تؤت أكلها، بل ساهمت في تراجع الحزب على مستوى نتائج الانتخابات، وعدم مشاركته في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية.
وأوضح نزار بركة في لقاء صحافي عقده صباح اليوم بالرباط، لتقديم الخطوط العريضة لملف ترشحه للأمانة العامة، انه لا يحمل أي ضغينة لحميد شباط، لكنه أعاب عليه سياسته في التسيير والتي أعطت نتائج سلبية وأثرت على موقع الحزب داخل المشهد الحزبي في الساحة السياسة ببلادنا.
وجدد بركة رفضه لثقافة السب والقذف وتأزيم العلاقات بين الفرقاء السياسين، متسائلا عن السبب وراء غياب حزب الاستقلال ضمن الأغلبية الحالية، خاصة وأن حزب الاستقلال يتقاسم المرجعية مع حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، رافضا العزلة التي يعيشها الحزب حاليا، محملا المسؤولية لفترة شباط التي اتسمت بكثير من التجاذبات مع باقي الأحزاب. وعن موقف حزب الميزان من حكومة سعد الدين العثماني، أوضح نزار بركة أن الحزب سيحدد موقفه بشكل جلي خلال المؤتمر المقبل وذلك بالرجوع إلى هياكل ومؤسسات الحزب.
وصرح بركة خلال الندوة الصحفية، انه لا توجد أي املاءات خارجية تفرض عليه الترشح لقيادة الحزب مستقبلا، مضيفا أن تقديمه لطلب ترأسه لحزب الميزان جاء بناء على لقاءات تواصلية تم عقدها مع مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال بمختلف أنحاء المملكة.
واعتبر نزار بركة أن غايته من “مشروعه” هي “تعزيز الموقع المؤثر لحزب الاستقلال داخل المشهد الحزبي المغربي.. وذلك في أزمة المشهد السياسي التي يعيشها المغرب.. والتي تتمثل في فقدان الثقة في السياسيين”.دعيا إلى ما أسماه “وحدة الحزب وتحصينه والحفاظ على خدمته لأن حزب الاستقلال هو حزب أساسي في المشهد السياسي لبناء مجتمع قوي واعي.. لذلك لا بد من استعادة الدور المؤثر للحزب وأن يكون فاعلا اساسيا في المشهد السياسي.." مشددا على تقوية رصيد المصالحة وزرع الثقة داخل حزب الاستقلال.