على إثر الحركة الاحتجاجية التي شهدها سجن سلا 2 الأربعاء 21 نونبر 2012 حيث خاض معتقلو السلفية الجهادية اعتصاما بأحد العنابر و امتنعوا عن الدخول إلى زنازنهم ، احتجاجا على تعذيب أحد المعتقلين من طرف حراس السجن ومعتقل من الحق العام بحي ألف و هو الحي الذي يوجد به 21 سجينا إسلاميا موزعين على زنازن أخرى يوجد بها سجناء الحق العام مما دفع المعتقلين الإسلاميين بحي باء والمعزولين عن معتقلي الحق العام إلى المطالبة بنقل هؤلاء و إلحاقهم بالحي الذي يؤويهم .
و قد دخلت الإدارة في مفاوضات مع المعتقلين الإسلاميين حيث قام كل من المدير الجهوي لجهة سلا و مدير سجن سلا2 بالإضافة لمسؤول من المندوبية العامة بوعد المعتصمين بالاستجابة لمطالبهم وفتح حوار جدي معهم في صباح الغد و انتهت المفاوضات حوالي الساعة الحادية عشر ليلا أسفرت عن فض الاعتصام .
و قال بيان للمعتقلين الاسلاميين أنه في صباح يوم الخميس 22 نونبر 2012 فوجئ المعتقلون الإسلاميون" بالنكوص على الاتفاق الذي أبرموه مع إدارة السجن حيث لم يتم فتح أبواب الزنازن عليهم في أوقات فسحتهم، كما فوجئوا بحضور عدد كبير من قوات الأمن و المطافئ و الإسعاف تطوق الحي المخصص لهم، كما أن المعتقل الإسلامي كمال الزعيمي خرج لزيارة عائلته ولم يعد ، في حين تم إخراج رشيد حياة ويحيى الهندي المعتقل الإسلامي من أصول فلسطينية ولم يرجعوا جميعا لزنازنهم ويجهل مصيرهم " .
بعدها قامت قوات التدخل السريع التابعة لمندوبية إدارة السجون المغربية بإخراج المعتقلين الإسلاميين المتواجدين وسط معتقلي الحق العام وتعريضهم للضرب وتوزيعهم من جديد على زنازن أخرى ، لتقوم بعد ذلك باقتحام الزنازن كل واحدة على حدة في حي باء حيث يتواجد المعتقلون الإسلاميون المعزولون عن معتقلي الحق العام و إخراجهم.