خلصت دراسة حول الاستغلال الجنسي للقاصرات بالمغرب، قدمتها يوم الأربعاء "منتدى الزهراء للمرأة المغربية"، لمعطيات صادمة حول تعاطي المخدرات و ممارسة الجنس في سن مبكرة لدى الفتياة القاصرات .
و خلصت الدراسة إلى ان السبب الاساسي في تعرض الفتيات القاصرات للاستغلال الجنسي و السقوط في براثن الانحراف، راجع إلى التفكك الاسري و تخلف الاسرة عن لعب ادوارها في التربية، كما حملت الدراسة المسؤولية للمدرسة باعتبارها حاضنة للأطفال .
و قال المشرفون على الدراسة ، أن الخطوات القادمة بعد نشر نتائجها هو تنظيم يوم دراسي حول الموضوع يليها تنظيم يوم نضالي للمطالبة بالحماية القانونية للفتيات القاصرات. و طالب المشرفون على الدراسة بإعادة اللحمة للأسرة و عودة النموذج القديم للأب الآمر الناهي.
و كشفت الدراسة ان السن الاولى لممارسة الجنس عند القاصرات برغبة منهن في العينة هو 11 سنة و ان متوسط أول علاقة جنسية هو 14 سنة . كما كشفت الدراسة ان العلاقات الجنسية المؤدى عنها تطهر متأخرة نسبيا أي مابين سني 15 و 17 سنة.
كما أن الفضاء الاول للاستغلال الجنسي هو الشارع ب44 بالمائة و العمل ب25 بالمائة ثم المدرسة ب10 بالمائة.
و كشفت الدراسة عن انواع المخدرات التي تتعاطاها القاصرات، ف42 في المائة تعاطين المخدرات بكل انواعها كالحشيش و و الكوكايين و 36 في المائة تعاطين الكحول و 20 في المائة لحبوب الهلوسة ،كما ان بدايات الادمان تبدأ من سن 10 سنوات .
و رسمت الدراسة صورة سوسيولوجية للوسط الاسري التي تنحدر منه القاصرات ضحايا الاستغلال الجنسي، فأغلبه فقير أمي و لا مبالي بمصير الابناء و همه الوحيد الجري وراء القيم المادية.
و قالت رئيسة المنتدى بثينة القرقوري أن القانون المغربي فيه نقص في جوانب متعددة كجوانب مناهضة المتاجرة بالبشر، كما ان التشريع الجنائي يجب ان يطورأيضا ليتماشى مع التحولات المجتمعية. و قالت بشرى المرابطي التي شاركت في الدراسة في جوابها لسؤال للاخبار ان القانون الجنائي المغربي يميز بين الاغتصاب بعنف و بغير عنف و هذا تناقض في المنظومة القانونية . كما أن النظر إلى الاعتداءات الجنسية على القاصرين قد تغيرت نظرة المجتمع لها الآن.
محمد الحمراوي