هاجم الشيخ عمر الحدوشي مسؤولي مندوبية السجون باعتبارهم ضالعين فيما يقع في مختلف السجون من اهوال و تجاوزات. و قال الشيخ الحدوشي في لقاء حول مضامين تقرير المجلس الوطني لحقوق الانسان حول أوضاع السجون احتضنه مقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط، ان السجين يتعرض لأصناف من التعذيب بمباركة المسؤولين . و قال الحدوشي "لقد عاينا ألوانا من العذاب" مضيفا ان الاغتصاب و اللعبث بالعورات و الفلقة أمور جاري بها العمل. و ووصف الحدوشي وزير العدل السابق بالهالك لكونه توصل برسالة من الحدوشي و قابلها بتجاهل.
و قال الشيخ السلفي " لن نتقدم ما دام هناك جهاز اسمه المخابرات و اناس لا يتعرضون للمسائلة ". و قال الحدوشي انه في سجن تطوان يحضى تجار المخدرات بكل الكماليات "حتى العاهرات يدخلن عندهم و منهم من يحرج يوم الجمعة و يأتي الاثنين صباحا كالموظف في إدارة عمومية".
و كشف الحدوشي عن انماط ابتزاز السجناء من الحراس فكل وافد جديد يوضع في زنزانة اسمها لعوينة فيها 130 سجين" يدخل لها السجين كاسيا فيصبح عاريا، فيتصل بأسرته لكي يشترى مكانا في جناح آخر. و في العوينة يتم استعمال مخدر القوقة فما ان يشعل واحد القوقة حتى يخدر كل افراد الزنزانة" فيختلط الحابل بالنابل.
و في نفس السجن هناك زنزانة تورا بورا يسكنها اصحاب السكاكين و السواطير، فكل وافد جديد إلا و يدوق ألوان التشريط فيصبح مذعورا ليطلب شراء مكان في زنزانة أخرى. و قال الحدوشي ان مديرا جاء لا يعرف معنى اللباس فأصبح يلبس اللباس الفاخر من الثياب.
و قال عمر الحدوشي ان السجون أصبحت مدارس لتخريج عتاة المجرمين و تجار المخدرات و هذا كله بسبب المندوبية. و قال الحدوشي ان مدراء السجون يخبرون بالهاتف قبل وصول أي لجنة تحقيق أو استطلاع و ان مسؤولين مركزيين يأخذون الاتاوات من السجون. و قال أيضا أن مدراء كانوا متهمين في عدة قضايا تمت ترقيتهم مندوبين جهويين.
و ناشد عمر الحدوشي وسائل الاعلام بقول الحقيقة لان ما تكتبه الصحافة يؤثر على سير المحاكمات و قال" إننا حوكمنا بما كتب في الصحافة".