أكد رشيد العربي، الفاعل الجمعوي ورجل الأعمال المغربي المقيم بموسكو، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش المجيد ،شكل "دعوة صريحة ومباشرة للمسؤولين ومدبري الشأن العام للتفاعل الإيجابي والسريع مع انتظارات المواطنين".
وأوضح العربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي سلط الضوء على مجموعة من الاختلالات التي تعاني منها الإدارة المغربية لاسيما المتمثلة في غياب الحكامة والتماطل والبطء في التعامل مع تطلعات وانشغالات وقضايا المواطنين، مؤكدا أن جلالة الملك "وجه دعوة صريحة لجميع المسؤولين، بمختلف مستوياتهم، للقيام بواجبهم على أكمل وجه ،والتفاعل مع انشغالات المواطنين بكل تقان وإخلاص وبروح من المسؤولية والحس الوطني".
وشدد على ضرورة أن "يتحلى المسؤولون وممثلو مختلف الهيئات السياسية بروح المواطنة وأن يجعلوا مصلحة البلد فوق كل اعتبارات شخصية أو سياسوية ضيقة"، مؤكدا أنه لا "يمكن تحقيق التغيير والإصلاح المنشود في غياب إرادة جماعية للمسؤولين والمؤسسات المنتخبة والإدارات العمومية ، إضافة إلى التعامل الإيجابي والبناء لكل المواطنين مع القضايا الوطنية الاساس ".
وسجل العربي أنه "إذا تحمل الجميع، كل من موقعه، مسؤولياته كاملة واضطلع بواجباته بالشكل المطلوب، فإن ذلك سيعود بالنفع العميم على المواطنين وسيرفع منسوب الثقة في العمل السياسي، وسيكون الوطن ومصالحه العليا الرابح الأكبر".
وبخصوص عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية، قال الفاعل الجمعوي المغربي إن ذلك تأتى بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والتقدير الكبير الذي يحظى به جلالته من لدن كافة القادة الأفارقة، مؤكدا أن القارة الإفريقية ستستفيد الكثير من خبرة وريادة المغرب في العديد من المجالات، كما أن هذه العودة ستساهم في تعزيز الوحدة والتنمية الاقتصادية بالقارة الإفريقية.