اتهم متابعون للشأن الحقوقي مجلس اليزمي بخدمة أجندة خاصة في منطقة الريف، بمناسبة تسريب تقرير تحت يافطة "التحقيق في مزاعم التعرض للتعذيب" تعرض له معتقلو الحسيمة.
وقال نفس المصدر "أن هناك أطراف في جهة الريف لا تتمنى للأوضاع أن تهدأ هناك، وهو الامر الذي بدى جليا من خلال بدئها بتحريك كل آلياتها نحو تأجيج الوضع ولو بالكذب وتركيب ما لا يركب، خصوصا بعد المبادرة الملكية الضاربة على أيدي المفسدين والمفرطين في تنمية الجهة وإصلاح ما تضرر".
وعبرت نفس المصادر عن مخاوفها من ان تصبح المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان "مؤسسة مسخرة في يد “جهات” بجهة الحسيمة، لصياغة تقارير منحازة و مغلوطة انطلاقا من مبادرات مشبوهة، هدفها النفخ في الرماد طمعا في نيران تحرق الجميع ولا تمس الإطفائي المحترف للعبة الابتزاز".
التقرير الذي سرب لجهة مقربة انجزه الطبيبان هشام بنعيش و الدكتور عبد الله دامي، بطلب من مجلس اليزمي ، يتضمن عدة تناقضات و أخطاء تدل على أن التقرير أُنجز بسرعة فائقة يفقده أي مصداقية و يجعله باطلا أمام القضاء. و الغريب في الامر ان تقرير الطبيبان خلص إلى "ظرورة فتح تحقيق قضائي في أقرب الأجال حول مزاعم التعذيب و الحرص على عدم الإفلات من العقوبة بالنسبة للمتورطين"
الانتقادات الموجهة لمجلس اليزمي حول تقرير"مزاعم التعذيب" هي ان المجلس اغلب اعضائه هواة الرثاء و لا مكانة علمية لهم في المجال و جلهم محترفوا الخطب و عينوا بالمجلس بمنطق المحاصصة و القرب.
زلة مجلس اليزمي تأتي بعد "الخرجة البليدة" لمحمد الصبار و حكيم بنشماس في يوم دراسي بمجلس المستشارين حول "الحكامة الامنية"، حيث تمادى الشخصان المذكوران في تدبيج الخطب الرنانة و كأنهم غير معنيان و لا يتحملان وزر ما يجري بالمغرب من تبعات السياسات العمومية.