تكشف الهجمات الإرهابية التي ضربت، مؤخرا، عددا من البلدان الأوروبية، وخصوصا في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا، مدى الضعف الأمني بالأجهزة الأمنية والاستخباراتية فيها، وذلك بعدما اتضح أن معظم منفذي تلك الهجمات من أصحاب السوابق القضائية.

وحسب وكالة الأنباء البلجيكية، فإنّ منفّذ الهجوم الذي استهدف، الثلاثاء الماضي، محطة القطارات المركزية بالعاصمة بروكسل، هو مغربي (36 عاما)، وله سوابق قضائية في الاعتداء الجنسي والمخدرات.

كما يمتلك المواطن الفرنسي من أصل جزائري، مهدي نموش، المتّهم بالهجوم المسلح على المتحف اليهودي في بروكسل، قبل 3 سنوات، سجلاً حافلاً بالقضايا الجنائية.

ووقع الهجوم في مايو 2014، وأسفر عن سقوط 4 قتلى، وفق حصيلة رسمية.

وسبق أن صدرت بحق نموش 8 أحكام تقضي بسجنه لإدانته بتهم مختلفة، بينها "السرقة والطعن والنهب والتهديد".

وفي 22 مارس الماضي، تعرضت محطة "ميلبيك" لقطار الأنفاق ومطار "زافينتيم"، في بروكسل أيضا، لهجمات من قبل الشقيقين إبراهيم وخالد البكراوي، إلى جانب نجم شعراوي، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 270 آخرين.

وتبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجمات.

وأشارت مصادر محلية، إلى أن إبراهيم البكرواي له سوابق قضائية في العنف، ولشقيقه خالد سوابق جنائية في سرقة سيارات ومصارف.

ويمتلك الأخوين سعيد وشريف كواشي، سوابق قضائية أيضا، وهما منفّذا الهجوم الذي استهدف، في 7 يناير 2015، صحيفة "شارلي إبدو" الساخرة، بالعاصمة الفرنسية باريس.

واعتقل شريف في 2005 بينما كان متوجّها إلى العراق عبر سوريا، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.

أما سعيد، فإن إسمه موجود ضمن سجلات الشرطة أيضا.

بدوره، نال العروسي عبدالله، منفّذ هجوم ضاحية "ماينانفيل" غرب باريس، في 2016، والذي أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة، حكما بالسجن لـ 3 سنوات في 2013.

كما أن لـ "محمد لحويج بوهلال"، منفّذ عملية الدهس بمدينة "نيس" جنوبي فرنسا، العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 84 شخصا، سوابق في "العنف والتهديد".

أما كريم شرفي، وهو منفّذ إعتداء شارع "الشانزليزيه" بباريس، في أبريل الماضي، فقد سُجن - قبل تنفيذه الهجوم- لمدة 10 سنوات.

كما قالت السلطات البريطانية إن منفّذ الهجوم الذي وقع، في 22 مارس/ آذارالماضي، في محيط مبنى البرلمان بلندن، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، "بريطاني له سوابق جنائية، واسمه خالد مسعود، وعمره 52 عامًا".

و"خرام شهزادة" منفذ هجوم "جسر لندن" في 3 يونيو الماضي، ورد إسمه في فيلم وثائقي حول "التهديد المتنامي للإرهاب في لندن"، بثته إحدى القنوات البريطانية.

وكالات